أهدى الأرجنتيني ليونيل ميسي مدربه الجديد كيكي سيتيين الفوز في مستهل مشواره مع برشلونة، وذلك بقيادة النادي الكاتالوني الى فوز صعب جدا على ضيفه غرناطة 1-صفر الأحد في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني، ما خوله استعادة الصدارة بفارق الأهداف عن غريمه ريال مدريد. وخاض "بلاوغرانا" مباراته الأولى بقيادة المدرب السابق لريال بيتيس الذي تم التعاقد معه الإثنين، ليخلف إرنستو فالفيردي الذي أقيل في نفس اليوم من منصبه عقب الخروج المخيب من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس السوبر في جدة اثر الخسارة أمام أتلتيكو مدريد 2-3. وفي مباراته الأولى كمدرب للعملاق الكاتالوني وفي ظل غياب الأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي للإصابة، قرر سيتيين منح الفرصة للواعد ابن ال17 ربيعا أنسو فاتي الذي شارك أساسيا للمرة الرابعة هذا الموسم. كما عاد الى الفريق الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن بعد تعافيه من الإصابة، فيما لعب الكرواتي إيفان راكيتيتش في الوسط نتيجة إيقاف الهولندي فرنكي دي يونغ. ومتسلحا بسجله المميز على ملعبه حيث لم يذق طعم الهزيمة في 28 مباراة متتالية ضمن جميع المسابقات قبل لقاء اليوم، وتحديدا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2018 حين سقط أمام ريال بيتيس بقيادة سيتيين 3-4، ضغط برشلونة منذ البداية بحثا عن تسجيل الهدف الذي يمهد الطريق أمامه للثأر من ضيفه الأندلسي الذي أسقطه ذهابا (صفر-2) في المرحلة الخامسة. لكن ميسي ورفاقه عجزوا عن الوصول الى شباك الحارس البرتغالي روي سيلفا رغم الأفضلية الميدانية المطلقة التي وصلت الى 82 بالمئة من حيث الاستحواذ في الشوط الأول، والتمريرات التي بلغت 503 بحسب "أوبتا" للاحصاءات. ولم يشكل أصحاب الأرض تهديديا حقيقيا حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط بتسديدة من ميسي بعد تمريرة من جوردي ألبا، إلا أن الكرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن، على غرار المحاولة الأولى أيضا للأرجنتيني في بداية الشوط الثاني (50). وكاد برشلونة يدفع ثمن عجزه عن ترجمة أفضليته لو لم يتدخل الحظ لانقاذه بوقوف القائم الأيمن في وجده تسديدة أرضية بعيدة للكاميروني الأصل برايس إيتيكي (66). ثم تعرض غرناطة لضربة بطرد جرمان سانشيز لحصوله على إنذار ثان (69)، وسرعان ما استغل برشلونة هذا الأمر لافتتاح التسجيل عبر ميسي بعد لعبة جماعية رائعة بين الفرنسي أنطوان غريزمان والتشيلي أرتورو فيدال الذي حضر الكرة للأرجنتيني، فترجمها الأخير الى هدفه الرابع عشر في صدارة ترتيب الهدافين (76).