عوّض برشلونة حامل اللقب خسارته أمام غرناطة، بفوز الثلاثاء على ضيفه فياريال 2-1 في مباراة شهدت مشاركة قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي كأساسي للمرة الأولى هذا الموسم، قبل أن يخرج مصابا مجددا، في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم التي شهدت تصدر غرناطة بشكل موقت. وغاب ميسي الذي اختير الإثنين أفضل لاعب في العالم في حفل الجوائز السنوية للاتحاد الدولي (فيفا)، عن المباريات الأربع الأولى لفريقه هذا الموسم في الليغا، بسبب إصابة في ربلة الساق اليمنى تعرض لها في الحصة التدريبية الأولى بعد الإجازة الصيفية. لكن ميسي شارك كبديل في المرحلة الماضية ضد غرناطة، من دون أن يتمكن من إنقاذ فريقه بطل الموسمين الماضيين من الخسارة بثنائية نظيفة، كانت الثانية له هذا الموسم. لكن برشلونة دخل مباراة اليوم على ملعب كامب نو بشهية الراغب في التعويض، لاسيما مع مشاركة ميسي كأساسي، وتواجد الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي على دكة البدلاء عائدا من إصابة أبعدته لنحو شهر أيضا. كما منحت عودة ميسي، مدرب الفريق إرنستو فالفيردي فرصة الدفع بثلاثي خط الهجوم ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان والأوروغوياني لويس سواريز معا في التشكيلة الأساسية. وبدت النجاعة الهجومية لبرشلونة من البداية، فتمكن من التقدم بثنائية نظيفة في ربع ساعة فقط، معولا على الروح التي أعاد ميسي بثها. ومنح الأرجنتيني تمريرة الهدف الأول، اذ نفذ ركنية من على الجهة اليمنى نحو القائم القريب، تابعها غريزمان برأسه قوية ارتدت من أسفل العارضة الى شباك الحارس سيرجيو أسينخو (6). ولم تمض عشر دقائق حتى هز البرازيلي أرتور شباك أسينخيو مجددا، وذلك بهدف رائع بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء اخترقت الزاوية العليا اليمنى للمرمى (15). وسريعا، تحول اطمئنان برشلونة لعودة ميسي الى صفوفه وقيامه بهوايته المفضلة باختراق دفاعات الخصم ومراوغة لاعبيه، الى قلق مع انسحاب القائد الأرجنتيني الى خارج الملعب لتلقي علاج طبي مع اقتراب زمن المباراة من علامة ال30 دقيقة. وأمضى الأرجنتيني البالغ من العمر 32 عاما دقائق عدة يتلقى علاجا بدا أنه لإصابة عضلية على مستوى الفخذ الأيسر، قبل أن يعود الى المستطيل الأخضر على وقع تشجيع أنصار فريق “بلاوغرانا”. لكن ما كان يخشاه المشجعون تحقق مع عودة اللاعبين من استراحة الشوطين، اذ دخل ديمبيلي أرض الملعب بدلا من ميسي، ليضاف ذلك الى واقع أن فياريال قلص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، بتسديدة صاروخية رائعة من قائده سانتي كازورلا من خارج المنطقة (44). وبدا تأثير غياب ميسي واضحا على هجوم برشلونة، لاسيما في ظل الأداء المتواضع لسواريز. واستغل فياريال تضعضع الفريق الكاتالوني، لاسيما دفاعيا، ليهدد مرمى الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن أكثر من مرة، لاسيما بتسديدة بعيدة من البديل موي غوميز (69). ولم يتحرك هجوم برشلونة سوى بعد دخول أنسو فاتي (16 عاما) بدلا من سواريز في الدقيقة 78، اذ اعتمد بشكل كبير على موهبته الفائقة في المراوغة لاختراق دفاع فياريال، مهددا المرمى بتسديدة قرب القائم الأيسر بعد لحظات من دخوله، واكتساب ركلة حرة على حافة المنطقة في الدقيقة 89، نفذها المدافع جيرار بيكيه خطرة نحو المرمى، لكن أبعدها أسنخيو. وختم غريزمان المحاولات بتسديدة استعراضية (90+3) علت العارضة. وبهذا الفوز، تقدم برشلونة الى المركز الرابع برصيد 10 نقاط، وبفارق نقطة عن الثلاثي غرناطة، أتلتيك بلباو، وريال مدريد. – غرناطة يكتفي بنقطة – وفشل غرناطة في البناء على المفاجأة التي حققها في المرحلة الماضية ضد ضيفه الكاتالوني، واكتفى بالتعادل 1-1 أمام مضيفه بلد الوليد. على رغم ذلك، تمكن غرناطة من العودة بشكل موقت الى صدارة الترتيب برصيد 11 نقطة، بفارق الأهداف عن أتلتيك بلباو وريال مدريد، حلول الأول ضيفا على ليغانيس الأخير، واستضافة ريال لأوساسونا. وقدم الفريقان مباراة متكافئة مالت الأفضلية فيها بداية لبلد الوليد الذي تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 12، بعدما راوغ طوني فيا المدافعين في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء، وحوّل كرة عرضية الى المربع الصغير سددها أوسكار بلانو بيسراه قوية من مسافة قريبة داخل الشباك. لكن غرناطة حسّن من أدائه في الفترة المتبقية من الشوط الأول، وتمكن من معادلة النتيجة بعد نصف ساعة عبر كارلوس فرنانديز الذي استغل كرة عرضية عن الجهة اليمنى من فيكتور دياز، وسددها بصعوبة من داخل المنطقة، حاول حارس مرمى بلد الوليد جوردي ماسيب إيقافها، لكنها أفلتت من يده وتابعت طريقها الى داخل الشباك. وتبادل الفريقان المحاولات في الشوط الثاني، وكانت من أخطرها تسديدة قوية لساندرو راميريز لصالح بلد الوليد، تصدى لها ببراعة حارس غرناطة البرتغالي روي سيلفا (64). وفي الدقيقة 72، احتفل لاعبو غرناطة بهدف يانغل هيريرا الذي تابع “على الطاير” كرة ارتدت من حارس بلد الوليد بعد ركلة حرة بعيدة المدى نفذها أنخل مونتورو، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود تسلل عند التنفيذ. وفي مباراة أخرى، حقق ريال بيتيس فوزا مريحا على ضيفه ليفانتي 3-1. وعلى رغم تأخره بداية بهدف البرتغالي هرناني (7)، رد بيتيس بثلاثة أهداف يعود الفضل الأكبر فيها الى لورنزو مورون (“لورن”) الذي سجل هدفين (45+3 و48)، وبورخا إيغليسياس (67).