فشلت الأطراف الدولية المشاركة في مؤتمر برلين حول الوضع بليبيا، في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق والجنرال خليفة حفتر. وسجل المؤتمر فشله الأكبر من خلال رفض السراج رئيس حكومة الوفاق وحفتر قائد الجيش الجلوس حول طاولة المؤتمر رغم أنهما الطرفيان الأساسيان في الاقتتال الدائر في ليبيا. وحاولت ألمانيا التقليل من هذا الأمر بالتأكيد أنه "إجراء بروتوكولي" لكن المراقبين رأوا فيه علامة دالة على فشل أكيد للمؤتمر، من جهته قال رجب طيب أردوغان، قبل قليل أثناء لقاء لقاء له بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر برلين، إن "حكومة الوفاق وقعت على اتفاق الهدنة وحفتر هو الذي رفض التوقيع"، مضيفا أن الهدف من الهدنة هو إيقاع الأعمال العدوانية للجنرال حفتر. واستضافت برلين، اليوم الأحد، قمة، مؤتمرا دعت إليه ألمانيا كلاً من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وخليفة حفتر و11 دولة أخرى، هي: الولاياتالمتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، الكونغو، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي. رغم موافقته المبدئية على وقف إطلاق النار تحت ضغط دولي، إلا أن خليفة حفتر، قائد مليشيات الشرق الليبي، وجد نفسه "عاجزا" عن السيطرة على جميع مليشياته وخاصة اللواء التاسع ترهونة، الذي كان وراء أغلب الخروقات للهدنة التي بدأت منذ الأحد، حسبما أكدت مصادر متطابقة للأناضول. وشكل رفض قيادات في مليشيات حفتر سواء التابعة للواء التاسع ترهونة (الكانيات) أو الموالية لنظام القذافي السابق، أحد الأسباب الرئيسية لمغادرته العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء الماضي، دون التوقيع على مسودة الاتفاق مع حكومة الوفاق. وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأممالمتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن مسودة البيان الختامي للمؤتمر، تشمل إصلاحات اقتصادية وأمنية وسياسية ووقف إطلاق نهائي للحرب.