فجأة وفي ظلمة الليل، انقطع التيار الكهربائي و انطفأت المصابيح وشلت الاجهزة الالكترونية وتعطلت، واكتفت الساكنة باستغلال ضوء الهاتف النقال والشموع إن توفرت, منهم من خرج إلى الشارع لمعرفة ما إذا كان هذا العطب الكهربائي يخص المدينة بكاملها، أم الحي الموجود قرب المحكمة الابتدائية. استمر الظلام لمدة تزيد عن الساعة ولا من منقد، أثار غضب المواطنين الذي اجتمعوا في الشارع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بكاملها. قبل أن يتأكدوا أن الأمر يتعلق بجرافة " طراكس" كانت بصدد القيام بعملية حفر عميقة في جنح الليل على مستوى (رصيف) قرب المحكمة الابتدائية لابن احمد ، من أجل وضع عمود" ريزو" لشبكة الهاتف والانترنيت ،فشلت حركة التيار الكهربائي بالكامل بالمدينة إثر احتكاك الجرافة المذكورة بأسلاك كهربائية عالية. أثار هذا الانقطاع استياء عميقا في نفوس شرائح واسعة من ساكنة المدينة ،جراء ما قد سببه من خسائر مادية ومعنوية ، في وقت يمكن القول إن عملية الحفر التي تمت في هذا الوقت بالذات ليلا ،وبمكان حساس يضم شبكة الربط الكهربائي ، يفسر كونها تمت في ظروف اتسمت بالعشوائية والارتجالية مما يطرح اكثر من سؤال، رغم تدخل التقنيين التابعين للمكتب الوطني للكهرباء الذي سيطروا على الوضع واعادوا الوضع إلى طبيعته.