وضعت عناصر الدرك بالعوامرة بتنسيق مع أمن تيفلت، الجمعة الماضية، يدها على "الرأس المدبر" لعصابة السطو على حقول الفراولة، الذي أقر أنه هو متزعم العصابة، والمنسق بين عناصرها ال 12، حيث كشف أن اشتغاله سابقا بالحقول وبإعداد أغطية للفواكه، ما مكنه من دراسة المنطقة ومعرفة الحالة المادية لمزارعيها، كما علم بالثمن الباهظ ل"البلاستيك" الخاص بتغطية الفاكهة الحمراء، فخطط لتكوين عصابة للسطو على الحقول وكسر عظام حراسها. وباعتقال متزعم العصابة الذي عمل على دراسة المنطقة، وذهب إلى مدينة تيفلت، وأثار الموضوع مع أشخاص، فقرروا تكوين عصابة والشروع في السطو على الحقول، حيث بلغ عدد أفراد العصابة إلى 12 شخصا، وتم حجز شاحنة وسيارة من طراز "بيكوب"، فيما لا يزال البحث جاريا عن سيارتين من الصنف الأخير، وسيارة من طراز مرسيديس 207، كانت كلها تستعمل في نقل المسروقات. وسبق لعناصر مركز الدرك بالعوامرة ، الانتقال إلى مدينة تيفلت، منتصف نونبر 2019، لاعتقال شخصين آخرين، ضمن عصابة تواجه تهما خطيرة "تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح والاختطاف"، الأول مكلف ببيع البلاستيك المسروق المخصص لتغطية فاكهة الفراولة، حيث أبدوا رغبتهم في شرائه فاعتقلوه، والثاني أوهموه بحاجتهم لنقل سلعتهم، فقدم على متن "بيكوب" شاركت في عمليات نقل المسروقات، قبل أن يحاول الفرار، لكن تم تطويقه بعدد من السيارات، على طريقة الأفلام. وشرع الدرك في إسقاط أفراد العصابة على التوالي، بعدما اعتقل سائق شاحنة تنقل المسروقات، ومشتر للبلاستيك، فكشفا لهم عن هويات باقي العناصر، حيث كشف البحث معهم أنهم كانوا يهاجمون حراس حقول فاكهة "الفراولة" ويعنفونهم بشكل رهيب، ثم يكبلونهم لشل حركتهم، إذ تسببوا في كسور وجروح بليغة لثلاثة حراس على الأقل، وقاموا ب 3 عمليات بنفس المزرعة بدوار "الزلاولة" بجماعة العوامرة، إذ سطوا على لفافات بلاستيكية لزراعة "الفراولة"، تصل قيمتها إلى الملايين، ووسعوا من نشاطهم الإجرامي، بدواوير أخرى بجماعتي العوامرة والساحل بإقليم العرائش، وأخرى محسوبة على مولاي بوسلهام بإقليم القنيطرة، حيث روعوا مزارعي وحراس وقرويي منطقتي اللوكوس والغرب على حد سواء.