رغم جمع وسم شفشاون لما يزيد عن 620 ألف منشور على إنستغرام، إلا أن شعبية المدينة لاتتراجع، مع توافد المؤثرين والمدونين والرحالة على المدينة المغربية يومياً، مهما كان الطقس، للوقوف على درجات سلالمها الزرقاء الخلابة. و تُعتبر مدينة شفشاون جذابة للغاية في التقاط الصور لدرجة جعلت الدليل السياحي المرموق Fodor's يخشى على مستقبلها، ذاكراً أن تلك الوجهة المعزولة صارت مُدمرة بفعل ممارسات مستخدمي إنستغرام. وتُعرف شفشاون التي بنيت عام 1471 وتضم أكثر من 42,700 مواطن، بمدينة أشاون، ولطالما كانت واحدة من أكثر مدن المغرب التي تُلتقط لها الصور. إلا أن الجيل الرقمي شهد ارتفاعاً حاداً في أعداد زوارها الذين لا يأبهون لشيء أكثر من التقاط أفضل صور تذكارية. وقد أكسبتها الألوان الزرقاء الزاهية اسم «الجوهرة الزرقاء»، وتساعد درجات سلالمها الملونة في إعطاء خلفية مذهلة للصور التي يجري نشرها عبر إنستغرام. لكن المدينة التي تعج بالسياح قد تدمر بسبب مهووسي إنستغرام وفق صحيفة The Daily Mail البريطانية. إذ أضافها الدليل السياحي Fodor في وقتٍ مبكر من هذا العام إلى قائمته للأماكن التي «دمرها إنستغرام». وقد قال لموقع Business Insider الأمريكي في وقت مبكر من هذا العام: «يأتي كل هؤلاء الناس ويلتقطون صوراً لمنزلي يضعونها على إنستغرام ويوتيوب وفيسبوك. لقد صار شهيراً». وأضاف: «تمكنتُ من إصلاح منزلي وبدء تجارة بسبب ذلك». في المقال نفسه بالموقع الأمريكي، ذُكر أن السكان المحليين تعلموا اللغة الإنجليزية لخدمة السياح على نحو أفضل، وأن البعض منهم حاول تعلم الصينية كذلك لأن الأماكن السياحية تثبت شعبيتها في الشرق الأقصى.