قاد الثنائي البديل الإيطالي جورجينيو والمهاجم تامي ابراهام فريقهما تشلسي إلى قلب تأخره امام مضيفه ارسنال إلى فوز بنتيجة 2-1 الاحد، في ختام مباريات المرحلة 20 من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم. وسجل الثنائي هدفي فريق ال "بلوز" في غضون أربع دقائق في الشوط الثاني (83 و87)، بعدما كان المهاجم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ افتتح التسجيل بعد 13 دقيقة من صافرة البداية. ورفع تشلسي الذي عوض خسارته الخميس أمام ساوثمبتون بهدفين نظيفين، رصيده في المركز الرابع إلى 35 نقطة، فيما مني ارسنال بخسارته السادسة هذا الموسم وتجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الثاني عشر. وعلق مدرب تشلسي فرانك لامبارد على أداء فريقه بالقول "لعبنا باسلوب سيء وبطيء وعصبي خلال حوالي 30 دقيقة. أما الشوط الثاني فلم يكن له علاقة بالاسلوب التكتيكي، بل ارتبط الامر بالروحية والرغبة". واضاف متحدثا عما قاله للاعبيه "قلت ما يجب قوله وكنت حازما. لا يمكنك أن تأتي إلى هنا وليس لديك اي دافع. نحن تشلسي ولا يجب أن نكتفي بمجرد ذلك". وفشل مدرب ارسنال الجديد الاسباني أرتيتا الذي عين يوم الجمعة الماضي خلفا لمواطنه أوناي إيمري، في إعادة الفريق اللندني الى سكة الانتصارات في مباراته الثانية، بعدما كان سقط في الاولى في فخ التعادل أمام مضيفه بورنموث 1-1. وهي المباراة الرابعة تواليا التي يفشل فيها ارسنال في تحقيق الفوز معززا سجله المخيب في الآونة الأخيرة حيث حقق فوزا واحدا فقط في مبارياته ال12 في الدوري، وال15 الأخيرة في مختلف المسابقات. وفشل نادي شمال لندن في التصالح مع جماهيره في بدايات أرتيتا في ملعبه "الامارات ستاديوم"، إذ لم يفز في عقر داره في الدوري الممتاز منذ انتصاره على بورنموث بهدف وحيد في المرحلة الثامنة، أما فوزه الاخير في عقر داره في مختلف المسابقات فيعود إلى 24 تشرين الاول/أكتوبر أمام فيتوريا غيماريش البرتغالي 3-2 في الجولة الثالثة من مسابقة الدوري الاوروبي "يوربا ليغ". واشرك أرتيتا الالماني مسعود اوزيل اساسيا، والمهاجم الفرنسي الكسندر لاكازيت كرأس حربة، فيما أقحم أوباميانغ على الجهة اليسرى. وفرض فريق "الغانرز" إيقاعه في الشوط الأول ونجح في افتتاح التسجيل بعد ركنية حولها برأسه المدافع كالوم تشامبرز، وتابعها أوباميانغ برأسه ايضا في شباك الحارس الدولي الإسباني كيبا أريسابالاغا (16)، رافعا رصيده إلى 13 هدفا في المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف المتصدر مهاجم ليستر سيتي خايمي فاردي (17). وكاد ارسنال أن يسجل الهدف الثاني بعد تمريرة عرضية من الشاب ريس نيلسون، غير أن تباطؤ لاكازيت في السيطرة على الكرة سمح لمواطنه نغولو كانتي بالتدخل وابعاد الخطر (18)، قبل أن يعود اوباميانغ إلى الواجهة مجددا بتسديدة من زاوية صعبة هزت الشباك الخارجية (43). وحاول لامبارد بعد 34 دقيقة من صافرة البداية ضخ المزيد من الحيوية في تشلسي فاجرى تبديلا تكتيكيا اخرج على اثره المدافع الايطالي إيمرسون بالمييري وأدخل مواطنه لاعب الوسط جورجينيو بدلا منه، فيما انتقل المدافع فيكايو توموري للعب في الرواق الايمن، والاسباني سيزار اسبيليكويتا في الجهة اليسرى. في الشوط الثاني مالت الكفة لفريق "البلوز" الذي كاد أن يعادل النتيجة بفضل تسديدة من مهاجمه الشاب تامي أبراهام غير أن مدافع ارسنال البرازيلي دافيد لويز ارتمى امام الكرة (66)، قبل أن يتدخل الاخير مجددا لابعاد اخرى خطيرة (74). وكاد البديل جوزيف ويلوك الذي حل بدلا من أوزيل أن يقضي على آمال ضيفه ويريح اعصاب جماهيره بعد خطأ من كانتي أمام منطقة فريقه، استغله الاول بتسديدة مرت بجانب قائم كيبا (78). ووقع ارسنال في المحظور بعد خطأ فادح من حارسه الالماني بيرند لينو الذي فشل في ابعاد ركلة حرة نفذها مايسون ماونت وتابعها جورجينيو المندفع من الخلف في المرمى الخالي (83)، فيما استعان الحكم بتقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" لتأكيد الهدف. واعترف أرتيتا ان لينو شعر بالاحباط بعد الخطأ الذي ارتكبه، لكنه رفض أن يلوم الحارس الالماني وقال "عندما يتسبب خطأ بخسارة الفريق، الامر اصعب. سيشعر بالاحباط وعلينا أن نساعده على النهوض مجددا". ولم يكد اصحاب الارض يلتقطون انفاسهم، حتى سجل الفريق الضيف الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة بدأها أبراهام ومنه إلى البرازيلي ويليان الذي أعادها الى المهاجم الانكليزي داخل المنطقة، فسيطر على الكرة وتخلص من المدافع الالماني شكودران مصطفي وسدد كرة مرت بين قدمي لينو (87)، مسجلا هدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم. وتختتم المرحلة اليوم بلقاءي ليفربول المتصدر مع ولفرهامبتون ومانشستر سيتي مع شيفيلد يونايتد.