نفت الرئاسة الفرنسية أن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد بعث "بتهانيه الحارة" للسيّد عبد المجيد تبون، بعد فوزه في انتخابات 12 دجنبر الجاري، مثلما ورد في بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية. ونقلت جريدة "لوباريزيان" أن قصر الإليزيه أصدر بيانًا ينفي فيه تقرير الرئاسة الجزائرية المذكور في وكالة الأنباء الجزائرية، والذي مفاده أن ماكرون بعث "بتهانيه الحارة" للسيد تبون من أجل الثقة التي وضعها فيه الشعب الجزائري بعد انتخابات 12 دجنبر. وتابعت الجريدة الفرنسية: "الرئاسة الفرنسية من جهتها تنفي ورود عبارة التهاني الحارة في برقيتها"، مؤكّدة أن ما جاء في نص رسالة التهنئة مضمونه أن: "رئيس الجمهورية الفرنسية تقدّم بخالص تمنياته بالنجاح للسيد تبون وأن فرنسا دائمًا ما ستكون بجانب الجزائر في هذه اللحظات المهمة في تاريخها". يذكر أن بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية، ذكر أن الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، تلقى مساء الثلاثاء الماضي، مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبّر له خلالها عن "تهانيه الحارة" عقب فوزه ب"ثقة الشعب الجزائري عقب الاستحقاق الانتخابي ليوم 12 دجنبر 2019". وأكد بيان الرئاسة الجزائرية، أن الرئيسان استعرضا "مختلف أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتّفقا على أهميّة اتخاذ الإجراءات الضرورية بما في ذلك تنشيط الآليات الثنائية المناسبة لتعزيز التشاور السياسي بين الطرفين". وفي أوّل تعليق لنزيل الإليزي ماكرون، على فوز عبد المجيد تبون خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، قال: "أخذنا علما بفوز السيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية من الجولة الأولى"، داعيًا إلى "بدء حوار بين السلطات والشعب". من جهته، رفض عبد المجيد تبون في أول خطاب صحافي، عقب إعلان سلطة الانتخابات للنتائج الأولية للرئاسيات، الردّ على تعليق الرئيس الفرنسي، بخصوص الرئاسيات الجزائرية، قائلًا إن "ماكرون حرّ في تسويق البضاعة التي يريد في بلده، وأنه لا يعترف إلا بالشعب الجزائري الذي انتخبه". وردّ لودريان في حوار مع إذاعة فرنسا الدولية، على سؤال يتعلّق بالموقف الرسمي لفرنسا من الانتخابات الجزائرية، قائلًا: "فرنسا تأمل بأمرٍ واحد، وهذا ليس أملًا دبلوماسيًا على الإطلاق، أن يستمرّ الانتقال الديمقراطي ضمن احترام السيادة الجزائرية".