في معرض مداخلته خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بخزانة الحسن الثاني بالحي الإداري المحايطة بتارودانت، مساء يوم الثلاثاء 26 نونبر 2019، زف المدير الإقليمي للثقافة لوسائل الإعلام الإلكترونية والمكتوبة وللمهنيين الكتبيين الذي حضروا اللقاء، على أن المعرض الإقليمي الأول للكتاب والقراءة والمنظم بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة تحت شعار " كتاب قراته.. وطن أنرته " في الفترة ما بين 29 نونبر إلى غاية 5 دجنبر 2019، استطاع أن يحطم كل الأرقام، حيث مشاركة 34 عارضا، و30 الف كتاب، أما بخصوص البرنامج الثقافي فقد اكد عبد القادر صابر المدير الإقليمي للثقافة على أن التظاهرة الثقافية فستعرف تنظيم أزيد من 54 نشاط منها 13 ورشة موجهة للأطفال واليافعين، مع توقيع 18 إصدار واكثر من 130 متدخل. الندوة الصحفية الخاصة بالنسخة الأولى للمعرض الإقليمي الأول للكتاب والقراءة، والتي دعا اليها منظمو المعرض، جاءت قصد تسليط الضوء على التظاهرة المتميزة والفريدة من نوعها، والتي من خلالها وخلال فقراتها المتنوعة، قد أعادت للإقليم عامة والمدينة على وجه الخصوص بريقها الثقافي، كما أن الندوة كانت فرصة وقف من خلالها ممثلو المنابر الإعلامية الحاضر على كافة الخطوط العريضة والإجراءات المتخذة على عاتق المنظمين وباقي الشركاء الفاعلين من مجتمع مدني عمالة تارودانت، المجلس الإقليمي، إضافة إلى المديرية الإقليمية للثقافة والمجلس الجماعي ثم المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين، لإنجاح التظاهرة الثقافية والأدبية، ما أكده المدير الإقليمي للثقافة بالمدينة، والذي أشار في كلمته بعد كلمة ترحيب في حق الحضور وكافة المساهمين كل من موقعه، على التظاهرة ستمتد من يوم 29 نونبر إلى غاية 5 دجنبر 2019، وعلى امتداد هذه الفترة سيعرف المعرض تنظم العديد من الأنشطة الموازية لمعرض الكتاب في نسخة الأولى، كما سيعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية التي أتت بكيفية تشاركية مع مختلف الفاعلين والمهتمين والجمعيات الثقافية بالإقليم، أما فيما يخص شعار الدورة، فقد اختير الشعار بطريقة تشاركية مع لجنة ثقافية ضمت ثمانية عشر فاعلا ثقافيا بالإقليم، تحت شعار " كتاب قراته.. وطن أنرته " في دورة العلامة المختار السوسي، امتنانا لإسهاماته الفكرية والأدبية والتاريخية والعملية في إثراء الخزانة الوطنية بصفة عامة ومدينة تارودانت بصفة خاصة، وكذلك لما اثرى به هذا المفكر المغربي صاحب مؤلفي المعسول وسوس العالمة وغيرها من المؤلفات، وكذا مؤسسة جمعية علماء سوس التي أشرفت على بناء المعهد الإسلامي. أما فيما يخص البرنامج الثقافي فقد وقف السيد المدير على اهم تيمات الملتقى، حيث اليوم الأول يوم الأمازيغية والتنمية المحلية، في اليوم الثاني فخصص للعلامة محمد المختار السوسي، ثم اليوم الثالث للفنون التراثية، واليوم الرابع للقصة والرواية، اليوم الخامس للقراءة والتنمية البشرية وأخير في اليوم الخامس يوم المسرح والشعر، مشيرا عبد القادر صابر المدير الإقليمي للثقافة على أن المعرص يندرج في سياق سعي المديرية وشركاؤها إلى النهوض بالشأن الثقافي لحاضرة سوس، وذلك عبر الانفتاح على مختلف الفاعلين الثقافيين المحليين واشركهم، مما سيتيح فرصة لتكريس مبادئ التشارك والتشاور والحكامة الجيدة في تدبير الشأن الثقافي بالمدينة، كما يعد الحدث مناسبة للتواصل مع المبدعين والكتاب والمثقفين من خلال فعاليات برنامجه الثقافي الموازي. أما أسماء الناصفي عن المجلس الجماعي، فقد إشارة بدورها إلى انه وفي اطار الشراكة الوازنة بين المديرية الإقليمي للثقافة والمجلس الجماعي، ستستقبل مدينة تارودانت في الأيام القليلة المقبل عرسا ثقافيا عنوانه " المعرض الإقليمي الأول لكتاب والقراءة "، والذي استطاع كل من المجلس والمديرية بجهود مشتركة أن تحظى المدينة بتنظيمه، على اعتبارها مدينة العلم والمعرفة والثقافة، مكتفية بالقول على أن المدير الإقليمي قام بالواجب بوضع الحضور في الصورة التي سبقت تنظيم المعرض، الذي ينتظر منه الشيء الكثير، وان يسجل وحدة ثقافية بامتياز دينامية وحركية غير مسبوقة، مع التذكير على أن هذا لن يتحقق إلا بمساهمة كافة الإعلاميين عبر متابعة كل أنشطته وفقراته الثقافية. وفي آخر اللقاء تم إجراء قرعة توزيع الأروقة على العارضين.