فيما يواصل الحراك الجزائري، مسيراته الأسبوعية رفضا للرئاسيات،أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، رسميا أمس السبت، عن أسماء المترشحين الذين تم قبول ملفاتهم لخوض غمار الاستحقاقات الرئاسية المقرّرة لتاريخ 12 دجنبر المقبل. وحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن خمسة مرشحين من بين 22 من تخطي شروط الترشح للرئاسيات. ويتعلّق الأمر بكل من رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عز الدين ميهوبي، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، و الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد. وتؤكد الأسماء المرشحة للرئاسيات، استمرار إنتاج نظام بوتفليقة، لخلفه، حيث أن كل المرشحين يعدون من النظام السابق، وهو ماجعل الحراك الجزائري، يواصل احتجاجاته للأسبوع ال37، معتبرا أن سقوط بوتفليقة، لايعني سقوط النظام، حيث بدأت الاحتجاجات تطال القايد صالح، الذي يطالبه الشعب بالرحيل، فيما يصر هو على صم آذانه، معلنا استمرار الاستعداد للرئاسيات المقبلة. وطالب المحامي والناشط السياسي مصطفى بوشاشي، على ضرورة احتكام النظام السياسي في الجزائر، إلى صوت الشعب الجزائري الذي خرج بالملايين خلال مسيرته ال37 ، يوم الجمعة 1 نوفمبر إلى الشارع، متمسكا بمطلب التغيير، الذي يشدّد بوشاشي بأنه لن يأتي" بتحديد تاريخ معين للانتخابات الرئاسية، وإنما بالذهاب إلى مشروع دولة ديمقراطية حقيقية مصدر السلطة فيها هو الشعب". وقال مصطفى بوشاشي ، الذي يبدي رفضه لإجراء الانتخابات الرئاسية، في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك، " لا يمكن لأي كان في المستقبل أن يحكم الجزائر بمعزل عن الشعب ". موضحا " نظام يرفضه الشعب سيكون نظام ضعيف، لا يمكنه مواجهة الدول المتكالبة على البلاد، لكي نتحرّر ويتحرّر النظام السياسي، يجب أن يكون الشعب هو مصدر السلطة." وذات السياق، أكد ذات المتحدث "انتخابات تجرى في هذا الجو من التضييق، والاعتقالات والرفض من قبل الشعب لن تؤدي إلى وقف الأزمة وإنما إلى تعميقها".