أعلن الرئيس الشيلي "سيباستيان بينيرا"، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر بسانتياغو، أن بلاده قررت التخلي عن استضافة قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) و قمة المناخ "كوب 25 "، وذلك على خلفية الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية، التي يشهدها البلد الجنوب أمريكي منذ ثلاثة عشر يوما. وقال الرئيس الشيلي، خلال لقاء صحفي بالقصر الرئاسي "لامونيدا، قررت الحكومة "عدم تنظيم قمة أبيك التي كانت ستعقد في نونبر و كوب 25 التي كان من المرتقب تنظيمها في دجنبر. نحن نأسف بشدة للإزعاج الذي سيحدثه هذا القرار سواء بالنسبة (منظمي) أبيك أو لقمة المناخ لكن بصفتي رئيسا لكل الشيليين يجب أن أضع دائما مشاكل ومصالح الشيليين ضمن الأولويات". وأضاف بينيرا، الذي كان مرفوقا بوزيري الخارجية تيودورو ريفيرا والبيئة كارولينا شميدت، "لقد كان قرارا صعبا للغاية، وتسبب لنا في الكثير من الألم (...) لكننا اعتمدنا القرار على مبدأ حكيم للمنطق السليم (...). يجب على الرئيس دائما أن يعطي الأولوية لمواطنيه". وأضاف الرئيس الشيلي: "أولويتنا كحكومة هي الحفاظ على النظام العام وأمن المواطنين والسلم الاجتماعي، وثانيا ضمان استجابة الأجندة الاجتماعية للمطالب الرئيسة للمواطنين". وكان من المقرر أن تستضيف الشيلي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في الفترة من 11 إلى 17 نونبر المقبل، ومؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 25) من 2 إلى 13 دجنبر القادم. وأسفرت المظاهرات العنيفة، التي تفجرت منذ 18 أكتوبر للاحتجاج على ارتفاع سعر تذاكر المترو بسانتياغو، عن مقتل حوالي 20 شخصا في أنحاء مختلفة من البلاد.