بعد رفضه لقرار المكتب السياسي بالخروج من حكومة سعد الدين العثماني، ودفاعه عن بقاء الحزب فيها، قدم القيادي في حزب التقدم والاشتراكية ووزير الصحة أنس الدكالي، استقالته من المكتب السياسي للحزب. الدكالي الذي قاطع الاجتماعات الأخيرة للديوان السياسي لحزب الكتاب، وصف أمس الاثنين في مؤتمر صحافي قرار حزبه الخروج من الحكومة ب"الخطأ"، مضيفا أنه يختلف مع قيادة الحزب في طريقة تدبير هذه المرحلة، وطالب ب"عقد مؤتمر استثنائي للحزب في أقرب الأجال، يعطي الانطلاقة لنقاش موسع". استقالة الدكالي من المكتب السياسي لحزب الكتاب, تضع استمراره في منصبه الحكومي في حكم المجهول, فمن المنتظر أن يتم استبعاده من الحكومة المعدلة, لكن دون استبعاد امكانية ادراجه ضمن لائحة المستوزرين، كما كان الشأن في حالة الاستقلالي محمد الوفا الذي رفض الانصياع لقرار قيادة حزب الاستقلال في النسخة الأولى لحكومة عبد الاله ابن كيران، واستمر في منصبه الى حين انهاء مهامه النسخة الثانية لحكومته. وكان الدكالي، قد أعلن ال رفضه لقرار المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالخروج من حكومة سعد الدين العثماني، وذلك خلال انعقاد أشغال اللجنة المركزية للحزب يوم الجمعة المنصرم، والذي حسمت فيه اللجنة المركزية للحزب في قرار الخروج إلى المعارضة، بتأييد قرار المكتب السياسي الذي دعا إلى مغادرة حكومة العثماني، إذ صوت جل أعضاء اللجنة المركزية مع قرار الخروج من الحكومة ب235 صوتا، فيما صوت 34 بالرفض و6 بالامتناع.