رصد برنامج "المكافآت من اجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار، للحصول على معلومات تؤدي إلى "تحديد هوية أو مكان أحد عناصر البوليساريو، وهو عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم فرع تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة ب "داعش" بمنطقة الساحل والصحراء. بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، كشف أيضا البرنامج يقدم كذلك مكافأة تصل 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى "اعتقال أو إدانة أي شخص ارتكب أو تآمر على ارتكاب جريمة أو ساعد أو حرض على ارتكاب الكمين الذي وقع عام 2017 في النيجر".وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد تبنى هجوم 4 اكتوبر 2017، والذي تسبب في مقتل 4 جنود أمريكيين و5 جنود نيجريين، ببلدة "تونغو تونغو" على بعد 100 كلم من العاصمة نيامي، و20 كلم عن الحدود مع مالي. وكان أبو الوليد قد تم تكليفه من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ليكون مسئولا عن كل فروع تنظيم داعش الإرهابي في أفريقيا, وهو المسؤول الأول عن التنظيمات التي ظهرت مؤخرا في كل من بوركينافاسووجنوب أفريقيا والكونغو بجانب قيادته العمليات المسلحة في النيجرومالي. والاسم الحقيقي ل "أبو الوليد الصحراوي" هو لحبيب عبدي سعيد، المعروف بالإدريسي لحبيب، وهو من مواليد مدينة العيون أحد أهم مدن الصحراء المغربية، درس في الجزائر حيث حصل على الليسانس في علم الاجتماع من جامعة منتوري بمدينة قسطنطينة. كان أحد وهو من أهم قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، وكان مسئولاً في منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المقرب من الجبهة البوليساريو الانفصالية. وانطلق مسار أبو وليد الصحراوي انطلق منذ عام 2011، وذلك من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، الذي تبنى تحت مظلة تنظيم " وقتها لتنظيم "القاعدة"، خطف ثلاثة مواطنين أوروبيين بمخيمات تندوف، التابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر. وفي أبريل2012 طالب الصحراوي، كمتحدث باسم تنظيم "حركة التوحيد والجهاد"، بفدية قيمتها 30 مليون يورو للإفراج عن الرهائن. وطالب بفدية أخرى قيمتها 15 مليون يورو، وإطلاق سراح سجناء، للإفراج عن 7 دبلوماسيين اختطفتهم من غاوو بشمال مالي. ويعتبر الصحراوي، أيضاً المسؤول المباشر عن اعتداء تمنراست جنوبالجزائر الذي نفذ بسيارة مفخخة في الثالث من مارس2012 ، وأسفر عن 23 مصاباً. وسبق أن ذكر زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي, المسؤول الجديد أبو الوليد الصحراوي, وذلك في تسجيل مصور. وكان رئيسا لمجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا بعد حلها وانصهارها في "جماعة المرابطون" في 20 غشت 2013 بعد الاندماج بين جماعة "الملثمون"، أو "الموقعون بالدم"، التي يقودها الجزائري "المختار بلمختار"، المكنى ب"خالد أبو العباس"، والمعروف بلقبه "بلعور"، مع جماعة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، التي يقودها الأزوادي أحمد ولد عامر، المكنى ب"أحمد التلمسي". وعقبه إعلانه أميراً على جماعة "المرابطون" , وسيعلن في ماي 2015، مبايعة الجماعة لأبو بكر البغدادي زعيم "داعش"، وفق ما ورد في تسجيل صوتي بثته مواقع "جهادية".