أحدثت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين نظاما جديدا يهدف مساعدة منخرطيها من نساء ورجال التعليم على امتلاك السكن. وهو النظام، الذي من المقرر أن يُعوض نظام "فوكاليف". وفي هذا السياق، أكد مدير المؤسسة، يوسف البقالي، أن النظام الجديد، الذي يحمل اسم "امتلاك" سيمكّن منخرطي المؤسسة من امتلاك السكن، سواء عبر شراء مسكن أو بنائه، من خلال عرض متنوع، يشمل التمويل الكلاسيكي والتشاركي. وزاد البقالي، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي مخصص لتقديم المخطط العشري للمؤسسة 2028-2018 الخميس 26شتنبر بالرباط، أن النظام الجديد، الذي انطلق العمل به في فاتح شتنبر الجاري، يهدف إلى تمكين 100 ألف منخرط من أطر التربية والتكوين من امتلاك سكن خاص، بعدما مكّن نظام "فوكاليف" 105 آلاف منخرط من الحصول على سكن. إذ ذكر البقالي، في معرض حديثه، أن عدد منخرطي المؤسسة من نساء ورجال التعليم، المستفيدين من امتلاك السكن المدعم من طرف المؤسسة، قد بلغ خلال الفترة ما بين 2003 و2019، ما مجموعه 105 آلاف مستفيدة ومستفيد. ووفق الشروحات المقدمة، فإن النظام الجديد من شأنه أن يُمكن منخرطي المؤسسة من الحصول على قروض مدعّمة كليا من طرف المؤسسة، و بدون فائدة، بالنسبة للقروض، التي تقلّ قيمتها عن 150 ألف درهم، في حين تتراوح نسبة الفائدة في ما يهم القروض، التي لا تتعدى قيمتها 300 ألف درهم ما بين 2.20 و2.25 في المائة. وأوضح البقالي أن المنخرطين، الذين يفضلون اقتناء سكن عبر قروض الأبناك التشاركية، فإنهم سيستفيدون من دعم كمساعدة جزافية غير مسترجعة، بقيمة 40 ألف درهم (4 ملايين سنتيم)، ويحصل على هذه المساعدة أيضا المستفيد الحاصل على قرض كلاسيكي، وللمستفيد الاختيار في تخصيص مبلغ المساعدة لسداد التمويل البنكي، أو لتغطية المصاريف المصاحبة لعملية الشراء. وعلى صعيد الرعاية الصحية، فقد أفادت المعطيات الرقمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أن عدد الأسر المستفيدة، منذ سنة 2004 إلى الآن، من التأمين الصحي التكميلي، وخدمة الإسعاف والنقل الصحي، ومصاريف الجنازة، والتكفل بالأمراض الخطرة، كعملية زراعة القلب والكبد والنخاع الشوكي (60 عملية)، بلغ 312 ألف أسرة، بتكلفة إجمالية بلغت 1.3 مليار درهم. وفي ما يهم التعليم الأولي، فأوضحت ذات الأرقام أن عدد المدارس، التي بنتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، منذ سنة 2008 إلى الآن، قد بلغ 18 مدرسة، إذ تتكفل المؤسسة ب50 في المائة من تكاليف التمدرس لأبناء المنخرطين فيها (22.000 طفل)، وقد بلغ وصل المبلغ الإجمالي للدعم حوالي 55 مليون درهم. وتطمح المؤسسة إلى تمكين جميع أبناء وبنات منخرطيها من أطر التربية والتكوين، من التعليم الأولي، حيث وضعت برنامجا جديدا يمتد من 2019 إلى 2028، سيتم من خلاله خلق صندوق بقيمة مليار درهم، تخصص عائداته لتمويل المنحة، وتقديم منحة بقيمة 2000 درهم في السنة عن كل طفل مسجل بالمستوى الأول أو الثاني من التعليم الأولي، سواء بمدارس التعليم الأولي العمومية أو الخاصة. ويستهدف هذا البرنامج 28.000 مستفيد.