قدم المخرج المغربي سهيل بن بركة أمس الأربعاء بقاعة ميغاراما العرض ما قبل الأول لشريطه الجديد "من رمل و نار". و تدور أحداث الفيلم الثاريخي في القرن ال18، و تحديدا في عهد السلطان المولى سليمان، حول دومينغو باديا الرحالة و الجاسوس الإسباني الشهير بالأمير علي باي العباسي ، الذي سيتم تجنيده للتجسس على المغرب الذي كان ينتهج ما يسمى بسياسة الاحتراز و يطمح إلى إعلان الجهاد لاسترجاع الأندلس من أيدي الإسبان. و مع هذا الفيلم يعود المخرج المغربي سهيل بن بركة البالغ من العمر 74 عاما إلى السينما بعد غياب دام خمسة عشر عاما، ليعرض حياة علي باي العباسي الذي ولد عام 1767 و توفي عام 1818، و عاش حياة فريدة متنكرا بشخصية تاجر عربي من سلالة الرسول، فيما كان في الحقيقة جاسوسا يعمل لحساب إسبانيا. على امتداد 115 دقيقة يقدم لنا المخرج فيلم مغامرات مشوق، صنع وفقا لتقاليد الملاحم التاريخية، المليئة بالأحداث العظيمة المشوقة والمتتالية، و يتناول مواضيع مثيرة من قبيل المؤامرات، و الحروب الهمجية، و التعصب الديني، و تحدي القيم الغربية التي كانت تعتبر حتى ذلك الحين نموذجا عالميا، والحب من خلال القصة التي ستجمع الجاسوس الإسباني بأميرة بريطانية. الفيلم التاريخي "من رمل و نار" إنتاج مغربي - إيطالي جمع ممثلين مرموقين من إسبانيا و إيطاليا و المغرب، و من بينهم على الخصوص رودولفو سانشو وماريزا باريديس (إسبانيا)، وكارولينا كريسينتيني وجيانكارلو جيانيني (إيطاليا)، و يوسف كركور و حميد باسكيط و كمال موماد و محمد العزوزي و جمال العبابسي (المغرب). و سيعرض الشريط السينمائي الجديد "من رمل و نار" بالقاعات السينمائية الوطنية ابتداء من 2 أكتوبر 2019.