جرى، مساء أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، تقديم العرض ما قبل الأول للشريط السينمائي الجديد “من رمل ونار .. الحلم المستحيل” لمخرجه سهيل بن بركة ، الذي يتناول قصة مغامرات شخصية تاريخية مثيرة للجدل دومينغو بديا الملقب بعلي باي العباسي . هذا الشريط التاريخي الطويل، الذي يوقع عودة سهيل بن بركة إلى الشاشة الفضية، يتميز بمشاركة باقة من الممثلين المرموقين يمثلون كلا من إسبانيا وإيطاليا والمغرب، من بينهم رودولفو سانشو وماريزا باريديس (إسبانيا)، وكارولينا كريسينتيني وجيانكارلو جيانيني (إيطاليا)، ويوسف كركور وحميد باسكيط وكمال موماد ومحمد العزوزي وجمال العبابسي (المغرب).
ويحكي الفيلم، الذي كتب قصته كل من برنارد ستورا وسهيل بن بركة، قصة مغامرات استثنائية لشخصية تاريخية مثيرة للجدل ( دومينغو بديا، الملقب بعلي باي العباسي). ويكتسي موضوع هذا الشريط، الذي هو إنتاج تاريخي مغربي – إيطالي، أهمية كبرى ، إذ للمرة الأولى يتم نقل قصة هذه الشخصية التاريخية والأسطورية إلى الشاشة الكبرى، والتي تجمع بين صفات متعددة، فهو جاسوس، ومغامر، ومستشرق، وفلكي، وفيلسوف، ومتمكن من عدة لغات، فضلا عن إلمامه بالقوانين الشائعة في ذلك الوقت. وتدور أحداث الفيلم، الذي صور بإيطاليا والمغرب وإنجلترا ، بين عامي 1802 و1818، ويتتبع القصة الحقيقية لضابط الجيش الإسباني دومينغو باديا، الذي أرسله إلى المغرب رئيس الوزراء الإسباني مانويل غودوي بهوية مزورة علي باي، نجل أمير عربي اغتيل بدمشق على يد الأتراك. ويقدم المخرج المغربي عبر فيلمه الجديد ( 115 دقيقة ) مغامرات متعددة ، حيث تم تشكيله وفقا لتقاليد الملاحم الشعبية التاريخية، المليئة بالأحداث العظيمة التي صنعها أبطال أسطوريون. ويتناول موضوعات مثيرة من قبيل المؤامرات، والحروب الهمجية، والتعصب الديني، وتحدي القيم الغربية التي كانت تعتبر حتى ذلك الحين نموذجا عالميا. وقال المخرج المغربي سهيل بنبركة ” لقد اخترت دائما موضوعاتي وأبطال أفلامي بحرية.. فمن يستطيع مقاومة سحر شخصية علي باي التي تجمع بين العالم الموسوعي والأمير القوي والمحبوب في الوقت نفسه”. وأشار إلى أن هذا العمل السينمائي التاريخي يعمل على إطلاع الشباب على جزء من تاريخ بلادهم. ومن جانبه، قال حميد باسكيط منتج منفذ وأحد الممثلين في هذا الفيلم إن هذا العمل، الذي يمزج بين الجانب التاريخي والرومانسي، يتناول قصة مغامرات شخصية تاريخية مثيرة للجدل، ويتعلق الأمر بدومينغو بديا، الملقب بعلي باي العباسي. وسيعرض هذا الفيلم، الذي سيقدم أيضا بأزيد من أربعين دولة، بالمغرب ابتداءا من 2 أكتوبر المقبل بالقاعات السينمائية المتواجدة بكل من الدارالبيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس وتطوان.