تجاوزت أعداد المعتقلين في مصر 1000 معتقل في أقل من أسبوع منذ انطلاق دعوات التظاهر ضد السيسي، الجمعة الماضي 20 سبتمبر 2019، وطالت الاعتقالات عدداً من قادة الرأي وقادة الأحزاب السياسية المعارضة، وفق مانقلته تقارير إعلامية مصرية. كما اعتقل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، الأربعاء 25 سبتمبر، بعد ساعات من اعتقال المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حازم حسني، اللذين اقتيدا إلى جهة غير معلومة حتى اللحظة. ويوم الثلاثاء 24 سبتمبر، اُعتقل أكثر من 20 من قيادات حزب الاستقلال، على رأسهم الأمين العام للحزب مجدي قرقر، المُخلى سبيله بتدابير احترازية في مارس 2016، وكذلك أمين التنظيم في الحزب محمد الأمير، وعضو اللجنة القانونية في الحزب المحامية الحقوقية سحر علي. وكذلك أمينة المرأة في الحزب نجلاء القليوبي، زوجة الصحفي المسجون منذ عام 2014 مجدي أحمد حسين، التي اعتقلت من منزلها بعد ساعات من حضورها تحقيقات مع عدد من المتظاهرين المعتقلين على خلفية تظاهرات الجمعة. بالإضافة إلى عدد من قيادات الحزب في محافظات أخرى، ومنهم: أمين الإعلام بمدينة المنزلة في محافظة الدقهلية محمد القدوسي، وأمين لجنة التنظيم والعضوية أحمد القزاز، وعضو اتحاد شباب الحزب محمد شادي. فيما أشار موقع «العربي الجديد» إلى اقتحام الشرطة منازل عدد آخر من قادة الحزب وتحطيم محتوياتها. كذلك أعلن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اعتقال عدد من أعضاء حزب «الكرامة» اليساري. وقد طالت حملة الاعتقالات، أيضاً، الناشطة وعضو حركة «الاشتراكيين الثوريين» ماهينور المصري، التي أمرت النيابة بحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات، إذ وجهت لها تهمة مشاركة جماعة إرهابية وإذاعة أخبار كاذبة. من جانبها، استغلت منظمة العفو الدولية وجود عدد من قادة العالم في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتطالبهم بإصدار إدانات واضحة للحملة القمعية لنظام السيسي، الذي يتواجد هناك أيضاً. وكتبت المنظمة، الثلاثاء، أنه «مع توقُّع اندلاع مظاهرات أخرى يوم الجمعة المقبل، فإنه يجب على قادة العالم مواجهة السيسي وأن يدينوا بشكل تام حملة القمع التي شنها لمواجهة اندلاع الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة». وتحدثت عن مئات الاعتقالات في محافظات مصر، مطالبةً بالإفراج عنهم، كما أدانت حجب بعض المواقع الإخبارية وتعطُّل خدمة الرسائل القصيرة (الماسنجر) على فيسبوك خلال اليومين الماضيين. وقد خرجت تظاهرات في مصر الأسبوع الماضي استجابةً لدعوات تمّ إطلاقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيّما من جانب الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، الذي ينشر منذ أيام مقاطع فيديو تحدث فيها عن «فساد في الجيش وإهداره للمال العام، واستغلال السيسي للسلطة»، والتي رفضها السيسي.