ألقت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، باللوم على دولة الإمارات لما وصفته ب"انقلاب على الشرعية بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي" على مؤسسات الحكومة والقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة بعدن. ونقل حساب الخارجية اليمنية عن نائب الوزير، محمد الحضرمي، قوله إن "ما تعرضت له عدن ومؤسسات الدولة فيها اليوم هو انقلاب على الشرعية من قبل المجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يخالف بشكل صريح وواضح الهدف الرئيسي الذي دعي من أجله تحالف دعم الشرعية". وتابع، "تحمل الجمهورية اليمنية المجلس الانتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة تبعات الانقلاب على الشرعية في عدن، وتطلب، في ذات الوقت، من دولة الإمارات العربية المتحدة إيقاف دعمها المادي وسحب دعمها العسكري المقدم لهذه المجاميع المتمردة على الدولة بشكل كامل وفوري". وكان مصدر عسكري يمني ذكر لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطرت على قصر معاشيق الرئاسي، آخر مقرات الحكومة والجيش اليمني في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوب اليمن. وأفاد المصدر بأن "قوات الحزام الأمني، مدعومةً بوحدات من الدعم والإسناد، تسلمت القصر الرئاسي من حاميته"، بعد أربعة أيام من القتال مع قوات الحماية الرئاسية في محيطه. وأشار إلى أن "عملية التسليم سبقها انسحاب قوات سعودية كانت تتمركز في القصر، إلى معسكر قيادة التحالف في مديرية البريقة غرب عدن". وكان عضو بالمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، قد ذكر، قبل قليل، أن قوات المجلس صارت على مقربة من السيطرة على القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة في عدن، كاشفا استسلام الكثير من الجهات الحكومية لسيطرة المجلس.