رصدت "الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب"، في بيان لها بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسها، "تنامي خطابات التحريض على الكراهية والإرهاب من طرف الإسلام السياسي" الذي تمظهر في عدد من المواقف التي اختزلتها تدوينات في الفضاء الأزرق، منها التشفي في موت الرئيس التونسي قايد السبسي، و حملة التحريض ضد عدد من الشابات الأجنبيات، اللواتي تطوعن في إقليمتارودانت في إعادة تهيئة طريق جبلية قروية. وأشارت الجبهة أن منظمات المجتمع المدني والمثقفين المتشبعين بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان الكونية، مطالبين بالتصدي لخطابات التحريض، والتكفير وإدانة الآخر، مع لفت الإنتباه إلى كون خطر الهجمات الإرهابية في المغرب، لايزال قائما، وأن الخطابات التحريضية تغذيه باستمرار. و أوضح التنظيم أن محاكمة منفذي جريمة "شمهروش" الإرهابية دليل على تشبع الإرهابيين ب"الخطابات والممارسات التي تمسخ أفكار الأجيال الصاعدة من خلال إما برامج دراسية داخل دور القرآن السلفية وهي دروس متخلفة ومتزمتة ومنغلقة، ومن خلال كتابات ومعلومات وأخبار كاذبة في وسائط الإعلام المجتمعي الجديدة، التي تروج وتنتصر لخطابات الإسلام السياسي القادمة من الشرق، والتي كنا نحن المغاربة في منأى عنها ونرفضها". وبخصوص مشروع النموذج التنموي، أعلنت "الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب" أنها ستنظم مناظرة وطنية في الأسابيع المقبلة في موضوع "الفكر المتطرف للإسلام السياسي يعرقل التنمية المستدامة التي ينشد لها المغرب في تجديد عموده التنموي". وجدد المصدر نفسه مطالبه ب"الإسراع إلى سن سياسة إعلامية حمائية للمجتمع المغربي من إعلام التطرف والمغالطات وتزوير الدين والتاريخ والفكر، والإسراع في سن قوانين تنتصر للحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان لتمكين المجتمع من الدفاع عن نفسه وحماية استقراره وتوازنه، بالإضافة إلى حث الأحزاب السياسية على تحمل مسؤوليتها في تكوين أعضائها على قيم التسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان وأساليب العمل المدني، ومناهضة التطرف الديني والتعريف بالتدين المغربي وبفقهاء وبعلماء المغرب".