«التشديد على أن سلطة الحزب فرق سلطة المال والنفوذ»، بهذه العبارة استهلت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعليلها لقرار طرد إحدى المستشارات المنتميات لحزب الوردة. فعقب الانتخابات الجزئية التي شهدتها دائرة بني ملال لشغل منصب مستشار برلماني، تنافست عليه القيادية بحزب الحركة الشعبية حليمة العسالي، ومرشح عن حزب الاتحاد الدستوري، تمكن من الظفر بالمقعد، في خطوة فاجأت حزب الحركة الشعبية بعد إخفاق قياديته في الفوز في الانتخابات الجزئية. البيان الذي أصدرته الكتابة الإقليمية عقب عقدها اجتماعا عاديا صباح اليوم الأحد 14 يوليوز، خصص للتداول في عدة قضايا تنظيمية، من ضمنها الانتخابات الجزئية المتعلق بالمقعد الشاغر بمجلس المستشارين (مجلس جهة بني ملالخنيفرة)، يوم الخميس 11 يوليوز الجاري، التي قال البيان ذاته إنها «كانت توجيه من طرف القيادة الحزبية الوطنية للكتابة الإقليمية بالفقيه بن صالح»، التي «تتبعت» أداء مستشاري الحزب بمجلس الجهة. وأشار البيان إلى أنه «تفعيلا لمبدإ المسؤولية الحزبية»، وقفت الكتابة الإقليمية على «بعض الممارسات التي استدعت اتخاذ قرارات حزبية في اجتماع اليوم الأحد»، بعد «توجيه الدعوة للمنتخبة بمجلس الجهة (فاطمة كريم)، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي»، «لكنها تغيبت عن الحضور»، و«اكتفت ببعث رسالة إلكترونية»، اعتبرتها الكتابة الإقليمية «غير مقنعة». وأضاف المصدر ذاته أنه «بعد الاستماع إلى الأدلة الدامغة التي تم تقديمها»، و«المتعلقة بعدم التزام المعنية بالتوجيه الحزبي»، كان القرار الذي قضى ب «التشديد على أن سلطة الحزب فوق سلطة المال والنفوذ»، و«إدانة كل مظاهر التسيب والتمرد على القرارات الحزبية»، حيث قررت الكتابة الإقليمية «طرد المستشارة فاطمة كريم كم الحزب والتبرؤ من ممارساتها»، ومراسلة الأجهزة الحزبية جهويا ووطنيا بخصوص القرار المتخذ بحيثياته»، يقول البيان. يذكر أن الانتخابات الجزئية لشغل منصب شاغر بمجلس المستشارين عن هيأة مجلس الجهة، آل لمرشح حزب الاتحاد الدستوري على حساب القيادية في حزب السنبلة «حليمة العسالي»، الذي فاز ب 33 صوتا مقابل 18 صوتا.