باتت شركة بوينغ الأميركية في طريقها إلى خسارة لقب أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، بعدما أعلنت أمس الثلاثاء انخفاض عدد الطائرات التي سلمتها في النصف الأول من العام بنسبة 37 بالمئة إلى 239 طائرة، بسبب وقف تشغيل طائرتها الأفضل مبيعا 737 ماكس، المستمر منذ فترة طويلة. وجاءت تسليمات طائرات بوينغ أقل من تلك التي سلمتها إيرباص، التي قالت اليوم إنها سلمت 389 طائرة في الفترة ذاتها، بزيادة 28 بالمئة على أساس سنوي. وكانت "رويترز" أوردت أرقام تسليمات إيرباص، الجمعة، نقلا عن مصادر. وتشير الأرقام إلى أن من المرجح أن يقل عدد الطائرات التي تسلمها بوينغ في العام بأكمله عن تلك التي تسلمها منافستها الأوروبية للمرة الأولى في 8 سنوات. وقبل أيام أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية أنّها اكتشفت "مصدر خطر جديداً محتملاً" في طائرات بوينغ 737 ماكس، في نبأ يزيد من الشكوك المحيطة بموعد رفع الحظر عن تحليق هذا الطراز من الطائرات الذي سقطت منه طائرتان في حادثين متقاربين زمنياً أوقعا 346 قتيلاً. ويعتقد أن الكارثتين نتجتا جزئيا عن مشكلة في برنامج المناورة في الطائرة، وهما السبب في قرار الشركات العالمية بمنع تحليق هذا الطراز، ومنع استلامها، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. ونتيجة لذلك، تمتنع شركات الطيران العالمية عن تسلم طلبياتها الخاصة من "ماكس 737"، قبل أن يتم تحديث البرنامج وترقيته لمنع وقوع كوارث جديدة بشكل لا لبس فيه. وتسبب هذا القرار من قبل الشركات العالمية، والتأخير في الانتهاء من ترقية البرنامج، في حدوث مشكلات عدة لشركة بوينغ. وكانت شركة بوينغ قالت في نيسان الماضي إن أزمة الطراز "ماكس 737" كلفت بالفعل مليار دولار حتى ذلك الوقت. المصدر: سكاي نيوز