عقدت الجمعية المغربية للمعدات البيوطبية، أخيرا، جمعها العام، لتجديد مكتبها وضخ دماء جديدة في هذه المنظمة المهنية الصحية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن. الجمعية النور التي رأت النور سنة 1995، أكد المشاركون خلال جمعها العام عن رغبة في منحها دينامية مغايرة «تروم المساهمة في تجويد المنظومة الصحية بما ينعكس إيجابا على ولوج المواطنين للعلاج». وفي هذا السياق شدد «كريم زاهر»، الكاتب العام للجمعية، على أن هناك «رغبة جماعية في تطوير أداء هذا التنظيم الجمعوي، والرفع من مردوديته وأدائه وحضوره في المشهد الصحي»، مؤكدا أن «أعضاء الجمعية استلهموا برنامج عملهم من الخطابات والتوجيهات الملكية الأخيرة، خاصة الرسالة التي تم توجيهها إلى المشاركين في أشغال اليوم العالمي للصحة، التي تم اعتبارها خارطة طريق أساسية للجمعية»، التي تضع نفسها «رهن إشارة كل الشركاء والمتدخلين وعلى رأسهم وزارة الصحة، بهدف المساهمة الجماعية في أية دينامية صحية تعود بالنفع على المواطنات والمواطنين المغاربة». كما أكد الكاتب العام أن الجمعية المغربية للمعدات البيوطبية (APMB) تسعى إلى العمل على «تقنين مجموعة من المساطر التي تتضمن استيراد أو تصنيع المعدات الطبية وكل ملحقاتها، وتفعيل وتطوير وتسريع صيغة تسجيل المستلزمات الطبية، والعمل بتنسيق مع مديرية الدواء والصيدلة بوزارة الصحة على ضمان شفافية مسارات ومسالك هذه المستلزمات بما يخدم صحة المواطنين ويحافظ عليها، من أجل تجنيبهم كل المضاعفات المحتملة ومواجهة آفة التهريب التي تنخر هذا القطاع، لقطع الطريق على المستلزمات الطبية المهرّبة التي لا يعرف مصدرها وتجهل تبعاتها على صحة المغاربة». من أجواء الجمع العام وفي السياق ذاته، أكد الكاتب العام للجمعية، على أن هناك العديد من المشاكل التي ترخي بظلالها على المهنيين في هذا الصدد، كما هو الحال بالنسبة لمشكل الفوترة التي تعرف تأخرا في العديد من الحالات مما يؤثر سلبا على سير المقاولات المغربية ويفرمل من وتيرة التصنيع والإنتاج، مؤكدا على أن قرب ممثلي القطاع من جميع المؤسسات الصحية يجعلهم على وعي تام وكامل بالمشاكل الحقيقية لمستوى الصحة في المغرب، مما يجعلهم يعربون عن استعدادهم، باعتبارهم قوة اقتراحية، في المشاركة في تقديم بدائل وحلول لمختلف المعضلات المطروحة. وأوضح كريم زاهر أن من بين المشاكل التي تعيق النظام الصحي في المغرب تلك المتعلقة بالاختبارات الطبية في المغرب، التي لا تتوفر كلها على تعريفة، الأمر الذي جعل الجمعية تقرر أن تجعل من هذا المجال هامشا لتدخلها والمساهمة فيه إلى جانب الشركاء المعنيين، مشددا على أهمية تقديم الجمعية لمقترحات تخص إخراج التعريفة الطبية المرجعية لمجموعة من الاختبارات الطبية والبيولوجية، وأن تساهم من خلال ذلك في تحسين جودة الخدمة الطبية لفائدة المغاربة.