أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، الاثنين بالرباط، خلال افتتاح متحف الإشهار الذي ينظم تحت شعار "100 سنة من الإشهار بالمغرب"، أن هذا المتحف يعد "ذاكرة حية لتاريخ مهنة الإشهار". وأبرز الأعرج في كلمة بالمناسبة، أن الإعلانات التجارية والوصلات الإشهارية بالمملكة "طبعت ذاكرة الأجيال من المغاربة لتصبح بذلك جزءا مكونا للهوية والثقافة والذاكرة المشتركة لكل المغاربة"، مشيرا إلى أن هذا المتحف يشكل مساحة للمشاركة والاكتشاف واستحضار الذكريات التي هي جزء من تاريخ الإشهار بالمملكة الذي انطلق منذ سنة 1910. كما أكد الوزير أن هذا المتحف يعكس انخراط المهنيين في قطاع الإشهار في منطق تطوري دائم، مبرزا في هذا الصدد ضرورة الأخذ في الاعتبار "التحولات التكنولوجية التي تصاحب التغيرات المجتمعية، ليس فقط على شبكة الإنترنت والإمكانات الهائلة التي تتيحها من حيث التواصل مع الجمهور، ولكن أيضا بالنظر لسلوك الأفراد واستهلاكهم للوصلات الإشهارية في ظل التقارب التكنولوجي". من جهته، قال أنور صبري، رئيس جمعية "لي أمبريال" المشتركة في تنظيم هذه التظاهرة، إن هذا المتحف يمثل " إرثا ثقافيا" تتوارثه الأجيال، معربا عن رغبة الجمعية في إشراك وسائل الإعلام ومحتوياتها، إلى جانب الإشهار، بهدف "الدفع بجهود رقمنة هذا الموروث وتخليده وتمكين المغاربة من اكتشافه". ويتمحور المتحف حول أربع فترات زمنية، تمتد أولاها من سنة 1920 إلى سنة 1970، والثانية من سنة 1970 إلى سنة 1980، فيما تتمحور الثالثة حول سنوات التسعينيات، وتشمل الأخيرة سنوات العصر الذهبي للإشهار، وتمتد من سنة 2000 إلى سنة 2010. يذكر أن هذا المتحف المتنقل الذي ينظم بمقر وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع جمعية "لي أمبريال" على مدى شهرين، دشن بمدينة الدارالبيضاء يوم 21 يناير الماضي خلال التظاهرة السنوية "لي أمبريال".