في إطار أنشطتها الثقافية و الفنية، تنظم جمعية " إبداع وتواصل" بشراكة مع جمعية قدامى تلاميذ الدارالبيضاء الدورة الرابعة لملتقى الفنانين العصاميين ما بين 22 و 28 يونيو 2019 بفضاء " لاكبول " بالدارالبيضاء ، وتكرم خلاله الفنان التشكيلي جاكي بلحاج. الملتقى الفني، يعتبر الأول من نوعه بالمغرب و المقام تحت شعار "الحق في الإبداع"، مهدى إلى المبدعين العصاميين ،فهو أرضية عامة تؤكد مدى تضحية الفنانين العصاميين للحاق بركب ذوي الكفايات والمعارف العملية. الدورة الرابعة ستنفرد بعرض عدد وازن من الأعمال التشكيلية بكل أساليبها واتجاهاتها الإبداعية المتعددة إلى جانب أنشطة ثقافية و فنية لفائدة المهتمين و المنشغلين بالشأن الإبداعي على الصعيدين المحلي و الوطني. فبرنامج هذه الدورة غني ومتنوع ، سيفتتح بمعرض جماعي برواق " لاكبول " تشارك فيه صفوة من الفنانين من مختلف المدن المغربية وكذا من بعض الدول الصديقة والشقيقة . المعرض أيضا مناسبة لتنظيم لقاء مفتوح مع المبدعين المشاركين إلى جانب محترفات فنية لفائدة الأطفال من تأطير الفنانين المشاركين و كذا عرض أفلام وثائقية حول مسار بعض الفنانين العصاميين العالميين. تجدر الاشارة الى أن للعصامية التشكيلية بمختلف ألوانها التعبيرية وأساليبها الجمالية حضور نوعي على الصعيدين الوطني والدولي. فهناك أسماء وتجارب وازنة دالة على رؤاها المنفردة ، واختياراتها الوجودية . انطلاقا من هذا الوضع الرمزي ، حرصت جمعيتنا على مواصلة تنظيم ملتقى الفنانين العصاميين في دورته الرابعة احتفاء بذاكرة ومسار المبدع المغربي العصامي جاكي بلحاج. فمن خلال هذا الفنان المبدع يحتفي الملتقى مجددا بكل الفنانين العصاميين داخل المغرب وخارجه الذين حققوا، عن جدارة واستحقاق، فرادتهم واختلافهم،بتريث ونكران الذات. شفيعهم في ذلك ثقتهم بالنفس،وإيمانهم بنبل رسالة الإبداع وعمق قيمه الإنسانية الكونية . في تصريح صحفي أكدت زهرة ألكو رئيسة الجمعية أن أعضاء الجمعية مقتنعون بأنه قد حان الوقت للتذكير بالقولة النيرة لميلان كونديرا :" ليست المعارف الرحبة هي التي تميز العصامي عن المتمدرس، بل الدرجات المختلفة للحيوية والثقة بالنفس ". لقد أصبح الفنانون العصاميون اليوم قاعدة ذهبية واستثناء. فبيانهم هو :" كونوا عصاميين، ولا تنتظروا دروسا من الحياة " . بكل تأكيد، إن العصامية هي الإرادة التي ستخلق الانسجام الداخلي لأرواحنا.