بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء و رئيس الجماعة و عامل إقليمالسمارة و رؤساء مصالح و هيئات منتخبة، احتضنت ولاية العيون الساقية الحمراء اليوم 28 ماي، اجتماعا يروم مناقشة واقع السلامة الطرقية و استراتيجيات توخي السلامة الطرقية عبر مداخلات قيّمة من لدن أعضاء فاعلة في منظومة الطرق متمثلة في اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية. أبرز المدير الجهوي للتجهيز و النقل و اللوجيستيك في عرضه محاور الاستراتيجية الوطنية و مؤشرات السلامة و إعداد المخطط الجهوي كما المخططات الاقليمية للسلامة الطرقية، كما بيّن أهم المشاريع المنجزة في مجال السلامة الطرقية مشيرا إلى وجود دليل التهيئة المجالية تم طرحه و ايضا سلسلة من التكوينات و الحملات التحسيسية في هذه النقطة، إذ تمّ اعداد اول استراتيجية سنة 2003 و تم تفعيلها خلال 2004-2013، عبر مخططات استراتيجية مندمجة للسلامة الطرقية تمتد على مدى 3 سنوات، تم بلورة الاستراتيجية في اطار مخططيين خماسيين: اشكالية السلامة الطرقية، ادارة السلامة الطرقية، رهانات السلامة الطرقية، استراتيجية السلامة الطرقية و تفعيل الاستراتيجية. و أضاف المندوب الجهوي للتجهيز و النقل، لتدبير السلامة الطرقية تم خلق الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية مهامها و هي توفير مؤسسة عمومية تتولى مهام قوية و مؤثرة في مجال السلامة الطرقية من خلال تجميع كل المهام المرتبطة بهذا المجال، تتمثّل رهانات السلامة الطرقية في خمس رهانات مهمة و هي: الراجلون، الدراجات النارية، الحوادث عربة واحدة، الاطفال اقل 14 سنة و النقل المهني. الشبكة الطرقية بالجهة تتوفر عل 30037 عربة في 31/12/2018، العيون تستحوذ على الرتبة الاولى من حيث عدد قتلى الحوادث، و بالنسبة للحوادث ذات اصابات خطيرة العيون و السمارة تنتزعان المنصب، بحيث ان الهدف الاساسي من الاجتماع على حد قوله، هو اعداد المخطط الجهوي وفق رؤية و اهداف الاستراتيجية 2017-2026 على الصعيد الجهوي التي أهمها تقليل عدد القتلى من 77 قتيل في 2016 الى 39 قتيل في 2026، تحديد الاهداف عبر تهيئة البنية التحتية بشكل يراعي حقوق الراجلين و رفع الوعي و تحرير الملك العام و الحرص على تعميم مرات للراجلين في كل الشوارع الكبيرة و تخصيص ممرات خاصة بالاشخاص ذوي اعاقة و تخصيص فرق المرور للأزقة و الشوارع التي تعرف ازدحاما كبيرا، خاصة شارع بوكراع و اسكيكيمة من اجل ضمان الانسيابية. و فيما يخص الدراجات النارية توزيع خوذات و تخصيص ممرات بالشوارع الكبيرة و تنظيم حملات مراقبة عدم ارتداء الخوذة، و فيما يخص الحوادث التي تتورط فيها مركبة واحدة ضرورة تأهيل المراقبة التقنية للمركبات و تأهيل سياقة المركبات و التوعية و التحسيس عبر انتاج اشرطة حول اهمية الفحص التقني و وصلات تربوية للحث على ضرورة الفحص التقني، اما الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 14 سنة فيجب تامين محيط المؤسسات المدرسية خاصة المتواجدة على الطرق الرئيسية و تاهيل مركبات النقل المدرسي و تنظيم مداومات خلال اوقات الخروج و الدخول و الحملات التحسيسية و تعزيز عمليات المراقبة لمركبات النقل العمومي و تعزيز بنيات التكوين في مهن النقل التكوين المستمر للسائق المهني. و أشار المندوب إلى بعض المشاريع المنجزة و اخرى في طور الانجاز او المبرمجة بالجهة ابرزها تكثيف عمليات المراقبة على صعيد الجهة بوضع 10 رادار ثابت بالجهة، 3 داخل المجال الحضري و 7 خارجه، و تنظيم لقاءات توعوية و حملات تحسيسية. و على نفس النهج تناول الكلمة السيد ابو الذهب والي أمن العيون مؤكدا على أهمية العنصر البشري و أولويته فوق كل اعتبار حفاظا على سلامته، مقدما إحصائيات عدد القتلى جراء حوادث السير الذي بلغ 5 قتلى في 2018 و قتيل واحد في 2019، 27 شخص في وضعية القيادة في حالة سكر، منبّها إلى كون هذه المآسي تتكبد آلامها الأسر و خصوصا الوالدين و هو أكثر ما يحزّ في النفس جراء فقدانها لفلذات أكبادها، ممّا يتطلب تظافر الجهود للحد من حرب الطرق. و هذا ما أوضحته الإحصائيات المنجزة التي تشير إلى كون 80% الى 85% يفقد فيها العنصر البشري بسبب عدم احترام السرعة، 196 حادثة بسبب السياقة في حالة سكر، 21 حادثة بسبب تجاوز الخط المتواصل، 15 حادثة بسبب عدم احترام مسافة الامان. كما دعا إلى التعاون و التكاثف لتحصيل تكوين مستمر للسائقين، بحيث تساهم المصالح الامنية في بلورة تحسين سير السلامة الطرقية و تنشيط ورشات التحسيس، كما في مجال الجزر من حيث المخالفات، بحيث من فاتح يناير الى أبريل المنصرم مجموع المخالفات هو 9104، و الغرامات 8140، و السيارات في المستودع البلدي 2630 عربة، سيارات النقل السري 659 عربة، و على غرار باقي المدن فإن مدينة العيون تعرف ازدهارا عمرانيا، هذا الزخم واكبته عناية خاصة بالبنية التحتية من حيث تنصيب حواجز وقائية امام المدارس، كلها عوامل قلّصت عدد حوادث السير ، 2019 خلّفت قتيلا واحدا فقط مقارنة بسنة 2018 حيث حصدت 40 قتيلا. و من حيث اجراءات السلامة الطرقية سيتم تنصيب كاميرات بالشوارع، تنصيب رادار، اعتماد التشوير الذكي، حثّ لجنة السير و الجولان على التتبع الميداني و مراقبة تنصيب العلامات و صيانتها بفعل عوامل الجو التي قد تمحي محتوى لوحات الإشارة، كما دعا إلى انتهاج نوعا من الصرامة فيما يخص الاختلالات في الفحص التقني بحيث توجد شاحنات يفوق عمرها 30 سنة و هو مايشكّل تهديدا لسلامة الساكنة، كما اشار لخطورة ظاهرة استعمال قنينات غاز البوتان لتحريك السيارات و هو ما يشكل تهديدا كبيرا. و بدوره ألقى السيد القائد الجهوي للدرك الملكي عرضا مفصلا حول السلامة الطرقية مذكرا بالمحاور الطرقية و حصيلة حوادث السير و اسبابها و كذا جهودات الدرك الملكي و أيضا اقتراحات لتقليص حوادث السير، فيما يخصّ الاحصائيات خلال سنة 2018 عدد القتلى بلغ 13 بالعيون، و مجموعه في الجهة ككلّ 50 قتيلا في مجموع 228 حادثة، لاسباب بشرية و أخرى ميكانيكية، بشرية تتجلّى في عدم انتباه السائق و السرعة المفرطة و السياقة في حالة سكر و الارهاق الناجم عن السياقة لساعات طويلة، و الاسباب الميكانيكية تتجلى في حالة السيارات و جودة الطرق. في 2019 العيون حالة قتل واحدة و مجموع 4 قتلى في الجهة عامة في 61 حادثة سير، بسبب عدم انتباه سائقي العربات و السرعة المفرطة و انفجار عجلات العربات، كما توجد اسباب اخرى لحوادث السير كظاهرة زحف الرمال و انعدام علامات التشوير الطرقي في الطريق الساحلية الرابطة بين المرسى و فم الواد و حالة الطريق و الاشغال على طول الطريق، فيما يخص المجهودات المبذولة بالنسبة للدرك الملكي تعزيز علامات التشوير الطرقي القيام بالعمليات التحسيسية بمساهمة الاعلام لفائدة مستعملي الطريق، تجهيز كل من الطريق الوطنية رقم 1 و 14 على مستوى سيدي الخطاري الدورة و فم الواد قصد تقديم الاسعافات الولية و احداث باحات للاستراحة. هذا بالإضافة إلى عدّة مداخلات أخرى تصبّ في ذات الموضوع ألا و هو السلامة الطرقية و رهانتها و الاجراءات الوقاية للحد من حوادث السير تمثلت أغلبها في إعطاء مقترحات كإنشاء مسالك للدراجات، خلق فضاءات المشي على الاقدام لمواكبة التوسع العمراني لخلق تكامل مع محاور الطرق، اعادة هيكلة خطوط الشاحنات و سيارات الاجرة الكبيرة، سهيل الولوجية للمدينة، تأمين التنقل بين جماعة المرسى فم لواد، تسهيل الولوجيات بالنسبة للاشخاص ذوي إعاقة و غيرها من الإجراءات التي قد تحد من حصد الارواح.