بعد احالة ملفات عدد من المسؤولين الجزائريين على العدالة بتهم الفساد واستغلال النفوذ والاغتناء غير المشروع, بدأ عدد من قيادات البوليساريو يتحسسون رؤوسهم، خاصة أن لهم شركاء مسؤولين محليين بتندوف أو مسؤولين كبار متورطين في التلاعب بالمساعدات الغدائية الموجه للمحتجزين في المخيمات. فساد المسؤولين بقيادة الرابوني أصبح حديث الخاص والعام بمخيمات الحمادة والذين يعيشون حياة رغيدة في تندوف بعيدا عن قساوة الحياة بالصحراء . عدد من قيات البوليساريو تثير الشكوك في كيفية حصولها على اقامات فاخرة بمدينة تندوف ,. وأوردت بعض وسائل الاعلام أن هناك قيادات بالجبهة الانفصالية تربطها علاقة مشبوهة مع مسؤولين جزائريين من يسمون " رجالات نظام العصابة خاصة المدعو طرطاق". وأشارت المصادر ذاتها أن "قيادات عالية في البوليساريو استحوذت على أراضي في تندوف وأقامت عليها فيلات أو مساكن F5 وبعضهم فتح متاجر وحمامات مخالفة للقانون". وكل ذلك بتواطؤ مسؤولين محليين مرتشين , مضيفة أن "قيادات صحراوية استغلت علاقاتها مع جهات نافذة في نظام العصابة البائد في الحصول على إمتيازات لا يحلم بها المواطن الجزائري". وأكدت المصادر ذاتها أن "الرموز التي كان يمقتها الشارع الجزائري، كانت ولاتزال ترتبط بعلاقات ودية بعضها حميمي مع قيادات صحراوية وازنة". وتساءلت "هل يطال سيف القضاء في الجزائر شريك فاعل في جرم الفساد؟ ، قد لا يكون الجواب قريبا ولكن الأكيد أن الشارع الجزائري كما الصحراوي سيكتشف مع الوقت ماكان خافيا من علاقة بين عصابتين إحداهما كانت في المرادية وسقطت وأخرى في "الرابوني" ينطبق عليها المثل الجزائري "خبز الدار ياكلو البراني".".