على بعد 3 سنوات ونصف من موعد مونديال 2022 انتهت قطر من تجهيز 41 ملعبا للتداريب ستوضع رهن إشارة المنتخبات المشاركة في العرس الكروي العالمي. وفاء بالوعد أكد المهندس أحمد لعبيدلي، مدير مشروع مواقع التداريب في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لموقع "أحداث أنفو" أنه "منذ ماي 2017، بدأ العمل على بناء مواقع التدريب، وعددها 15، ناهيك عن ملاعب أندية الدرجتين الأولى والثانية في قطر، بإجمالي 41 ملعباً تدريبياً، لتصبح بعد عامين فقط جاهزة بشكل كامل لاستقبال 32 منتخباً مونديالياً منذ الآن لتفي بذلك قطر بوعد جديد من الوعود التي قطعتها لأسرة كرة القدم في العالم بعد فوزها بشرف تنظيم المونديال"، موضحا أنه تم تزويد ملاعب التداريب المخصصة للكأس العالمية بنفس نوعية وجودة العشب، الذي سيتم تتبيثه في الملاعب التي ستحتضن المباريات على غرار ملعب الجنوب بمدينة الوكرة الذي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي بمناسبة احتضانه نهائي كأس أمير قطر بين فريقي الدحيل والسد. تجهيزات كاملة كشف المهندس العبيدلي أن كل موقع للتداريب يحتوي في الواقع على ملعبين بحجم ملاعب الفيفا إلى جانب منصة للجمهور تتسع لحوالي 500 مشجع، ناهيك عن مبنى متكامل يضم كل ما تحتاجه المنتخبات المشاركة في الكأس العالمية، ويتعلق الأمر بمستودعين للملابس مخصصين للاعبين ومستودع خاص بالمدربين وغرفة للمحاضرات وعرض أشرطة الفيديو وقاعة للجاكوزي تضم اثنين أحدهما بارد والآخر ساخن، إلى جانب قاعة للاستحمام وقاعة لتقوية العضلات وأخرى للعلاج والإسعافات الأولية. وتم توزيع ملاعب التداريب في مختلف أنحاء قطر التي ستقيم فيها المنتخبات المشاركة في المونديال مع مراعاة أن تكونوالمسافة الفاصلة بين فندق الإقامة وملعب التداريب لا تزيد عن 20 دقيقة كما يشترط ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم. ماذا لو؟ لكن ماذا لو قرر الاتحاد الدولي رفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 إلى 48 منتخبا بدل 32 فقط. بهذا الخصوص أكد مدير مشروع مواقع التداريب باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن كل التحضيرات للمونديال القادم في قطر تتم استنادا إلى كونه سيعرف مشاركة 32 منتخبا فقط، لكنه شدد في المقابل على أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تتوفر على خطط بديلة لمواجهة أي تعديل أو قرار جديد للفيفا، حيث أشار إلى أن أي قرار بزيادة عدد المنتخبات قد يتخذه الفيفا لن يمنع قطر من أن تجهز مواقع تدريب إضافية لكي تستوعب العدد الجديد للمنتخبات المشاركة في المونديال.