بات وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، الشخصية الشعبية رقم واحد في الأيام الأخيرة، بعدما دعاه متظاهرو حراك 22 فبراير، إلى قيادة المرحلة الانتقالية بدلًا عن رئيس الدولة الحالي، عبد القادر بن صالح، الذي يُواجه رفضًا عارمًا. ورقال موقغ كل شيء عن الجزائر، أن طلبة الجزائر العاصمة، رفعوا في المسيرة الحادية عشر لهم، الثلاثاء، لافتة كبيرة كُتب عليها: "الطالب يريد شخصية توافقية"، جاءت مرفوقة بصورة أحمد طالب الإبراهيمي. وفي الجمعة السابقة، عبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع، إجراء الإنتخابات الرئاسية المقرّرة يوم الرابع من جويلية، في ظل بقاء رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورفع المحتجون شعار: "مكاش انتخابات ياحكم العصابات"، كما تردّد اسم الإبراهيمي لقيادة المرحلة الانتقالية. وقبل أيام، أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مبادرة ل"تفويض" وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، لقيادة مرحلة انتقالية، ولقيت المبادرة تفاعلًا على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، التهامي مجوري، في تصريح له إن: "الساحة السياسية، بأغلبيتها الساحقة، تُطالب الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، بأن يُدعى ويوافق كرئيس توافقي لمرحلة انتقالية." "الإبراهيمي" من الشخصيات التي اختارت البقاء بعيدًا عن المشهد الإعلامي والسياسي في السنوات الأخيرة، لكن الحراك الشعبي أعاده إلى الساحة فكيف سيكون رد أحمد طالب الإبراهيمي على دعوات الشارع والجزائر تعيش منعرجًا تاريخيًا حاسمًا؟