الرباط في 15 إبريل 2019- بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تُقام مراسم الافتتاح الرسمي لفعالية المغرب في أبوظبي خلال الفترة من 17 إلى 30 أبريل 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تعزيزاً للروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين الإمارات والمغرب. وستمنح فعالية المغرب في أبوظبي هذا العام زوارها فرصة التعرف على التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء بالمعمار، أو الموسيقى، أو الفن، أو المطبخ، أو العادات والتقاليد، أو الأزياء أو المتحف التراثي المغربي، حيث ستبدأ رحلتهم بمجرد الدخول إلى رواق المغرب ليُماطَ اللثامُ عن أسراره وكنوزه ولآلئه الثمينة التي تُشِعُ ألقاً وتخاطب الحواس الخمس. وتحتفي دورة العام الحالي 2019 بالمرأة المغربية وطابعها الفريد وسخائها وتفانيها وحدسها ورؤيتها وإبداعها، فالمرأة المغربية شريك قيادي حقيقي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وصناعة القرار، ولها مساهمات جليلة في تاريخ المملكة المغربية. كما تتناول دورة هذا العام الفن المعماري التقليدي، الذي يتميز ببساطته وهويته المغربية من خلال نسب الحجم، لتزدان الواجهات بزخارف من النحاس والخشب المنقوش والزليج، وبأسلوب متميز يبرز روعة مهارة الصناع التقليديين المغاربة. ولعشاق الموسيقى نصيبٌ كبير لذا سيكونون على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة، سواء أكانت طربية، أو روحية أو فلكلورية، فالموسيقى ستضبط إيقاع رواق المغرب وستعكس بجلاء ثراء وحيوية ثقافته، وسيبرز الفنانون مواهبهم تارة كموسيقيين وتارة كمستضيفين يستقبلون الزوار طيلة اليوم في جوٍ مفعمٍ بالسخاء وكرم الضيافة. كما ستقوم فعالية المغرب في أبوظبي بتقديم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، كحرفة النحاس، وصناعة السروج، والمجوهرات، والطرز، وأحذية الرافيا، والشربيل، والصباغة والرسم على الخشب، والفخار، وأملو، ونقش الحناء. وبالنسبة للمطبخ، سيُضفي الطهاة الماهرون طابعاً معاصراً على تقاليد الطبخ، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب بل سيتم تقديم "عروض الطبخ" التي يشرف عليها طباخون محترفون يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة. وسيقدم متحف التراث المغربي قطعاً أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية الشقيقة تحكي عن حضارتها الممتدة في أعماق التاريخ العربي، والتي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها. ويعبر ركن الشباب المبدع والمبتكر عن عوالم الشباب الإبداعية، حيث يستلهم رواق التصميم والشباب رمزيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني المغربي. كما ستشمل الفعالية هذا العام عرضاً لمسرحية "بنات لالة منانة" حيث سيسافر الأداء النسوي الرائع بالجمهور إلى شمال المغرب الساحر، من خلال الغناء والرقص والحوار والأزياء لتكون مشاهدة هذه المسرحية لحظة استثنائية للجمهور. وفي إطار فعالية "المغرب في أبوظبي"، سيتم تنظيم حفل فني غنائي يومي 18 و 19 أبريل على كورنيش أبوظبي، يزخر بالمفاجآت الجميلة حيث سيتألق نجوم مغاربة على المسرح منهم، سعيدة شرف، وعبد الحفيظ الدوزي، وفرقة أولاد البوعزاوي، وعبد الرحيم الصويري، وزينة الداودية، ولمياء الزايدي، وعبد العالي أنور، ومحمد العروسي، وحياة بخريص، ومحمد درهم، والذين سيأخذون الحضور بجولة حول الثقافات الموسيقية المغربية التي تتميز بطابع فني يمتزج بعبق التاريخ. وستشتمل الفعالية على برنامج حافل بالعروض الممتعة والأنشطة المتميزة التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب عبر الزمن، ويتميز البرنامج بلوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية الإقليمية، وبروح كرم الضيافة، وفي ختام كل أمسية سيقدم عرض ختامي على طريقة موسم مولاي إدريس بمشاركة فرقة عيساوة ومجموعة من الفنانين. وقال سعادة مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية المغرب في أبوظبي، بناءً على توجيهات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نستمر بتنظيم فعالية المغرب في أبوظبي للعام الرابع على التوالي بعد النجاح المتميز الذي حققته الفعالية بدوراتها الأولى والثانية والثالثة، وذلك تعزيزاً للروابط الأخوية التاريخية المتأصلة بين البلدين الشقيقين الإمارات والمملكة المغربية. وأعلن سعادة اليبهوني، عن اكتمال التحضيرات والاستعدادات لاحتضان العاصمة أبوظبي هذا الحدث البارز الذي يعتبر فرصة ثمينة للاطلاع على حضارة المغرب الأصيلة، ويمنح جميع الزوار من مواطنين ومقيمين في الدولة فرصة التعرف على موروثات ماضيها العريق، ما من شأنه أن يعزز بين أفراد المجتمع أهمية الحفاظ على التراث ونقله إلى الجيل الناشئ والأجيال القادمة، ونشر قيم ومبادئ التسامح والمحبة التي نشأنا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد. وأكدت سفارة دولة الإمارات لدى المملكة المغربية أن استضافة أبوظبي لفعالية المغرب بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب الشقيق، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم 17 أبريل الجاري، تُعد حدثاً بارزاً يعكس متانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، ويُبرز نجاح هذه الفعالية خلال دوراتها الثلاث في تعزيز الروابط الأخوية التاريخية وإطلاع مواطني دولة الإمارات على تراث وحضارة وتاريخ المملكة المغربية الشقيقة. وأضافت السفارة أن "فعالية المغرب في أبوظبي" تُشكل مُناسبة فريدة لتعزيز التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين والارتقاء بتعاونهما إلى مستوى تطلعات القيادة الرشيدة في أبوظبيوالرباط. وقالت أن الدورة الحالية للفعالية تتضمن عروضا تراثية وفنية وموسيقية من شأنها أن تفتح نوافذ جديدة أمام زوار الفعالية للإطلاع على التنوع الحضاري والتراثي للمغرب الشقيق عبر مختلف الحقب التاريخية التي عاشها الأشقاء المغاربة، والتي تُعد عنواناً للتعايش والتسامح بين الحضارات والثقافات العربية والإسلامية والإفريقية والأندلسية والأمازيغية، خصوصا أن المملكة تزخر بعدة مؤهلات سياحية وبرصيد تاريخي وحضاري وتراثي واجتماعي متنوع وغني. ويأتي تنظيم "فعالية المغرب في أبوظبي" تزامناً مع احتفاء دولة الإمارات ب"عام التسامح 2019" الذي يُشكل قاسماً مشتركاً بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف المكونات الحضارية والاجتماعية والدينية في تناغم وانسجام