أعلنت وزارة الثقافة والاتصال في بلاغ لها عن افتتاح موقع ليكسوس الأثري يوم 20 أبريل الجاري في إطار فعاليات شهر التراث، يأتي هذا الافتتاح بعد بناء مركز خاص بالموقع وتهيئة مسار لزيارته، وتعد مقدمة لمشروع مندمج يشمل إطلاق برنامج لحفريات أثرية موسعة وإحداث مركز للتعريف بتراث الموقع. البلاغ يضيف أن موقع ليكسوس يحتل من حيث موقعه وآثاره مكانة متميزة في المشهد الأثري القديم، إذ يجسد آثار مدينة "ليكسوس" المشهورة والتي أسست في القرن الثامن قبل الميلاد حيث تعد من أعرق الحواضر بغرب البحر الأبيض المتوسط وقد امتد تعميرها فترة طويلة تناهز 12 قرنا، فانتقلت خلالها من مدينة مورية مستقلة، إلى مستوطنة رومانية، ثم إلى مدينة إسلامية باسم "تشميس" . يعكس موقع ليكسوس الأثري ما تميز به المغرب عبر تاريخه القديم من تلاقح الثقافات والحضارات الدولية المتعددة. الموقع الأثري يضم أطلال قصر شيد على عهد يوبا الثاني، ومسرح مدرج فريد من نوعه، ومجموعة معامل رومانية لتمليح السمك. بالإضافة إلى مآثر معمارية رومانية كانت مزينة بلوحات أرضية بديعة من الفسيفساء. وهي تعكس ما كان للمدينة من ازدهار اقتصادي وعلاقات تجارية متواصلة مع بلدان المتوسط. كما أكد البلاغ إن إعادة الاعتبار للموقع وتثمينه مع برمجة إطلاق أبحاث أثرية جديدة، ستساهم في التعريف بالموروث التاريخي للموقع، وفي الكشف عن مكونات معمارية جديدة ستمكن الرفع من جاذبيته واستقطابه للزوار وطنيا ودوليا ليصبح مركز إشعاع ثقافي على المستوى المحلي والجهوي وقطبا سياحيا مهما.