قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين إن الولاياتالمتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية. وحسب "رويترز" أضاف ترامب إن "أمريكا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران "لدعمها للأنشطة الإرهابية". وقال الرئيس الأمريكي إن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة". والحرس الثوري الإيراني هو أحد أبرز قوات الجيش في البلاد، إذ أسس في عام 1979، بعد الثورة الإيرانية، وكانت مهمته هي حماية الثورة. قائد المجموعة يُبلغ المرشد الأعلى الإيراني بالتقارير مباشرة، في حين يقود الحرس الثوري جزءاً كبيراً من اقتصاد إيران. في 8 أبريل، صنفت أمريكا الحرس الثوري كنظمة إرهابية، إذ قال وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي: أعلن عن نيتنا بتصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس، كمنظمة إرهابي خارجية وفقاً للمادة 219 من قانون الهجرة والتوطين. وبحسب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، يقدر وجود قرابة 150 ألف شخص ضمن الحرس الثوري. كما يمكن للقوة أيضاً دعم الجيش الإيراني الاعتيادي، الذي يمتلك قرابة 350 ألف جندي، بأنظمة دفاع خارجية. قوات الباسيج التابعة للمجموعة كانت متورطة في حملة أمنية على متظاهرين بعد انتخابات إيران عام 2009. كما أن فيلق القدس كان مشاركاً في الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011، وتدخل الفيلق كان لصالح نظام الأسد، وتضمّن غارات صاروخية على ما يزعم أنها قواعد لداعش. في عام 2016، استولى الحرس الثوري على قاربين للبحرية الأمريكية بعد دخولهما المياه الإقليمية لإيران. الجنود الأمريكيون احتجزوا لفترة وجيزة بعد عرضهم في التلفزيون الحكومي، بينما كرّم المرشد الأعلى علي خامنئي الجنود المشاركين في الاعتقال بميداليات.