بصمت البعثة المغربية المشاركة في الدورة الخامسة عشرة للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، على مشاركة مشرفة عقب صعود مجموعة من أبطالها إلى منصة التتويج في مناسبات عديدة، بلغت في مجملها 47 ميدالية، منها 12 ذهبية، و13 فضية، و22 برونزية. وضم الوفد المغربي في هذه الدورة ،التي اختتمت فعالياتها اليوم الخميس، والتي نظمت تحت شعار "ها هم أصحاب الهمم"، 40 لاعبة ولاعب، تنافسوا في 11 صنف رياضي، في الوقت الذي فاق عدد المشاركين في هذه النسخة 7500 لاعب من 192 دولة دخلوا غمار 24 فئة رياضية. وهكذا توج بالميداليات الذهبية كل من محمد حذيفة في مسابقة "ثرياتلون"، الذي فتح باب النتائج المشرفة للمنتخب المغربي، ليعقبه التتويج بالمعدن النفيس في أكثر من مناسبة، منها في ألعاب القوى، ذهبيتين في سباق 100 متر لكل من سعيد رزوق وياسين زحومي، وذهبيتين في الوثب الطولي ذكور لكل من ياسين زحومي وسعيد رزوق. وشكلت السباحة، واحدة من الرياضات الأكثر تتويجا في صفوف البعثة المغربية، إذ حازت البطلة أمال البوعزاوي، على ذهبيتي 50 متر سباحة حرة، و100 متر سباحة حرة، فضلا عن ذهبيتي البطلين شيماء كومي والمهدي فاضول في مسافة 100 متر حرة. ونالت البطلة هداية خير الله، ذهبية الفردي في رياضة بوتشي، وبحلبة رفع الأثقال، منح البطل مروان أملاح للمغرب ذهبية مسابقة السحب من الأرض في فئة 74 كلغ، وبمضمار سباق الدراجات، نال البطل سعد بن حمادي، ذهبية سباق 5 كلم ضد الساعة. وبالمعدن الفضي، حصدت "أم الألعاب" ميداليتين في الوثب الطولي إناث لكل من إيمان حدادي وزينب مينراوي، وفضية محمد حذيفة في سباق 1500 متر. وداخل ممرات السباحة، حازت البطلة حنان الوزاني على فضية سباق 100 متر حرة، والبطل إلياس بويي على فضية سباق 50 متر سباحة حرة. وبمضمار الغولف بجزيرة "ياس" حاز البطل زهير حجي، على ميدالية فضية داخل المجموعة الرابعة في الفئة التي تنافس ضمنها، وتوجت البطلتان هدى أمين وصافية الحراث بفضية الزوجي في كرة المضرب. وفي رفع الأثقال، توج البطل مروان أملاح بفضيتين في فئة 74 كلغ، فيما فاز البطل محمد عباد بفضيتين في فئة 120 كلغ. وفي رياضة بادمنتون، نالت البطلتان خديجة جوار وسيمة زنيبي، الميدالية الفضية في مسابقة الزوجي. وفي سباق الدراجات، حاز البطل سعد بن حمادي، على فضية سباق 2 كلم ضد الساعة. وبالميداليات البرونزية توج البطل أمين أحبشان ب3 ميداليات في فئات مختلفة في مسابقة الفروسية، فيما حاز البطل حاتم الأطرش على ميدالية برونزية. وآلت لألعاب القوى ميداليتان، الأولى في الوثب الطولي بفضل غزلان أمداح، فيما توجت زينب مينراوي في سباق 100 متر. وفي السباحة حازت البطلة هالة محسن على برونزية سباق 100 متر سباحة حرة، فيما توج منتخب الإناث ببرونزية سباق 50 متر سباحة حرة أربع مرات. وفي تنس الطاولة، حازت البطلتان نجلاء حدوش وفاطمة الزهراء بلفاسي، على ميداليتين برونزيتين فردي داخل الفئتين اللتين لعبتا داخلها، قبل أن تتوجا بالميدالية البرونزية لمسابقة الزوجي. وفي سباق الدراجات، نال البطل محمد الحايل، برونزية سباق 2 كلم ضد الساعة، وبرفع الأثقال، نال البطل محمد عباد ميداليتين برونزيتين في فئة 120 كلغ. وتوج البطلان طارق باحماد، وأسامة بوخا، بميدالية برونزية لكل واحد منهما في مسابقة بوتشي، فيما نالت البطلة هدى أمين برونزية في كرة المضرب. وفي رياضة بادمنتون، نال الأبطال عدنان أوماني ويوسف الساخي وخديجة جوار ووسيمة زنيبي، ميدالية برونزية لكل واحد منهم، فيما نال اللاعبان يوسف الساخي وعدنان أوماني، برونزية مسابقة الزوجي. وعن هذه المشاركة قال منير سحنون، المدير الرياضي للأولمبياد الخاص المغربي، إنها تميزت بمجموعة من الخصوصيات، في مقدمتها انعقادها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسب تقسيم الأولمبياد الخاص الدولي، وهي المنطقة التي ينتمي إليها المغرب، فضلا عن حذف مباريات التقسيم التي كانت عادة تجرى في مثل هذه التظاهرات. وعن الحصيلة النهائية للمشاركة المغربية، عبر سحنون، عن سعادته بما حققه الأبطال المغاربة، وتألقهم في عدد من الرياضات، وهو ما يؤكد مدى نجاح البرامج التي يضعها الأولمبياد الخاص المغربي على امتداد السنة لتحضير الرياضيين المغاربة لكافة المحافل المحلية والقارية والدولية. كما شكلت هذه المناسبة، يضيف سحنون، فرصة أمام عدد من الرياضيين لمغادرة أسرهم، والتوجه خارج أرض الوطن، للقاء زملاءهم من دول العالم، في هذا التجمع الرياضي الذي يحمل مجموعة من المعاني الإنسانية، في جو عائلي تسوده روح الأولمبياد الخاص. وشكلت أبوظبي على امتداد أسبوع كامل قبلة ل"أصحاب الهمم"، تنافسوا في الرياضة وكسبوا قلوب 10.000 متفرج حجوا إلى تشجيعهم بالملاعب، في الوقت الذي تابعهم عبر شاشات التلفزيون الملايين من المتفرجين، من بينهم الجمهور المغربي ،ضاربين في الوقت ذاته لعشاق رياضتهم الموعد في الألعاب العالمية الصيفية سنة 2023 في مدينة برلين الألمانية. ويواصل الأولمبياد الخاص المغربي، الذي تأسس سنة 1994، من طرف المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، بعد نهاية هذا الموعد الرياضي العالمي، تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية، من بينها الألعاب الجهوية، والألعاب الوطنية التي تقام كل سنتين، وكأس العرش وكأس المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة لكرة القدم داخل القاعة.