أنهى قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط، التحقيق مع السويسري الثاني، المتابع على خلفية مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة «شمهروش»، بالنظر لعلاقته مع السويسري «كيفان» الحامل أيضا للجنسية الإسبانية. وأفاد مصدر مطلع أن المعني بالأمر، المزداد عام 1983 بجنيف، أحيل على غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في ملف منفصل عن المجموعة ال 25 متهما، بعد متابعته بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب افعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والإشادة بأفعال تكون جرائم ارهابية، وكذا الإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج لفائدته، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية. وذكر مصدر أمني أن المتهم، الذي استقر بالمغرب بشكل نهائي يوم 30 أكتوبر 2017 بمدينة تمارة، كان قد توصل من زميله السويسري «كيفان» عبر تطبيق «الواتساب» بفيديو يهم عملية ذبح السائحتين الأجنبيتين بمنطقة شمهروش في ضواحي مراكش، وصور الأشخاص الذين قاموا بقتل الضحيتين، مبرزا أنه كان قد تعرف على هذا الأخير وتونسي يحمل الجنسية السويسرية منذ 2015، وأن هذا الأخير كان قد التحق بسوريا وتوفي هناك، وكان يتواصل معه رفقة شخص آخر، معربا لهما عن رغبته في الالتحاق بهما، إلا أن واحدا منهما اقترح عليه تغيير وجهته صوب تنظيم «داعش» بالفلبين، لكنه تراجع عن فكرته بعدما أحس بأن هذا التنظيم يقتل الأبرياء. وتبعا لذات المصدر، فإن المعني بالأمر كان قد اعتنق الإسلام منذ ثماني سنوات، وأن السلطات الفرنسية كانت قد منعته من عبور التراب الفرنسي إبان رغبته في اجتياز الحدود بين التراب السويسري - الفرنسي لزيارة عائلته سنة 2018، وأن علاقته بالسويسري المتابع على خلفية هذه النازلة تعود الى فترة إقامتهما سويا في سويسرا واستمر تبادل الزيارة خلال مقامهما بالمغرب، مع تقاسم نفس القناعات الجهادية، طبقا لنفس المصدر. وكانت الشرطة الفرنسية قد قامت عام 2016 بتفتيش شقته الموجودة على الحدود الفرنسية - السويسرية، لكن نتيجتها كانت سلبية، وتم استنطاقه حول الملقب ب «عبد الله» ومعارفه بالساحة العراقية - السورية. ويواصل قاضي التحقيق الاستماع إلى 25 ظنينا، من بينهم ثلاثة متابعين بتهم مرتبطة بالإشادة بأفعال تشكل جريمة إرهابية، وثلاثة من ذوي السوابق في الإرهاب لهم علاقة مباشرة بمقتل السائحتين الاسكدنافيتين.