عاد الفرنسي زين الدين زيدان إلى تدريب نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم لخلافة الأرجنتيني سانتياغو سولاري المقال من منصبه بسبب النتائج المخيبة. وكتب النادي الملكي في بيان أعلن فيه عقد مؤتمر صحافي مع زيدان مساء بملعب سانتياغو برنابيو "اللجنة الإدارية قررت تعيين زين الدين زيدان مدربا لريال مدريد بأثر فوري، حتى نهاية الموسم والأعوام الثلاثة التالية، حتى حزيران/يونيو 2022" وذلك بعد 9 أشهر من استقالته بعد قيادته إلى 9 ألقاب في عامين ونصف العام بينها 3 القاب متتالية تاريخية في مسابقة دوري أبطال أوروبا. وأضاف "ريال مدريد يقدر العمل الذي قام به سانتياغو سولاري والالتزام والولاء الذي أظهره دائما لهذا النادي". وكانت إقالة سولاري متوقعة بعد 3 هزائم متتالية في سانتياغو برنابيو أمام غريمه التقليدي برشلونة (مرتان في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية، والدوري) وأياكس أمستردام الهولندي في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، أدت إلى خروج النادي الملكي خالي الوفاض مبكرا من المنافسة على الألقاب الممكنة في 2019. وتعتبر عودة زيدان انقلابا مفاجئا في موسم صاخب جدا في ريال مدريد، بعدما كان ترك منصبه لأنه شعر بعدم قدرته على تحقيق الاستفادة القصوى من التشكيلة "المتقدمة في السن" والمتخمة بالجوائز. لكنه بعد أقل من عام، قرر العودة للعب دور المنقذ وإعادة الفريق إلى سكة النجاحات. ويبدو أن الولاء للنادي الملكي والصداقة مع الرئيس فلورنتينو بيريز أقنعا زيزو على ما يبدو لوقف سنته البيضاء والعودة إلى تدريب ريال مدريد وإنقاذ فريق بدا في نهاية حقبته في الأيام الأخيرة: خسارتان في مباراتي كلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة وأخرى مذلة قاريا ضد ضيفه أياكس أمستردام الهولندي (1-4) في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة المحببة لديه وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (13 لقبا بينها الثلاثة الأخيرة).