قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إن إفادة قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تغير آراءهم في ضرورة ممارسة ضغوط على السعودية بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وسلوكها في حرب اليمن، وتوقعوا أن يُجري المجلس تصويتاً قريباً ربما الأسبوع المقبل، بشأن إنهاء دور الولاياتالمتحدة في اليمن . وعقد مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الإثنين 25 فبراير 2019، لمناقشة الوضع في اليمن وسط غضب في الكونغرس منذ أشهر إزاء السعودية. وقال كريس ميرفي، العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ، للصحفيين بعد الاستماع للإفادة: «لا أظن أنهم استمالوا أي قلوب أو عقول». ويدين منتقدو الرياض، ومن بينهم أعضاء بالحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، الحملة الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن بسبب سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين. كما أبدوا غضبهم لمقتل خاشقجي العام الماضي في القنصلية السعودية في تركيا، ثم لعدم التزام الإدارة بمهلة لتقديم تقرير للكونغرس عما إذا كان مسؤولون سعوديون وأفراد من العائلة المالكة، من بينهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وراء قتل الصحفي السعودي الذي كان يحمل إقامة في الولاياتالمتحدة ويكتب مقالات بصحيفة واشنطن بوست. وفي السعودية، تم توجيه الاتهام إلى 11 مشتبهاً به في الاغتيال، ورفض المسؤولون الاتهامات بأن ولي العهد أمر بالقتل. ورفض السيناتور جيم ريش، رئيس اللجنة الجمهوري، التعليق بعد الاستماع إلى الإفادة. لكنه قال في بيان في وقت سابق أمس الإثنين، إن الإدارة «في تواصل مستمر» معه فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي. وأضاف أن اللجنة تخطط أيضاً لإفادة سرية أخرى مع الإدارة هذا الأسبوع فيما يتعلق بعقوبات قانون جلوبال ماجنيتسكي لحقوق الإنسان والسعودية. وقام مشرعون جمهوريون وديمقراطيون بتفعيل بند في قانون جلوبال ماجنيتسكي لحقوق الإنسان في أكتوبر، وأمهلوا الإدارة 120 يوماً حتى الثامن من فبراير 2019 لتقديم تقرير حول من المسؤول عن مقتل خاشقجي وما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات على المسؤول أو المسؤولين عن ذلك.