شاركت 500 سيدة سعودية في فعالية لركوب الدراجات الهوائية في الواجهة البحرية لمدينة جدة غرب المملكة في مبادرة ل"كسر الصورة النمطية وتقبل رياضة المرأة بكافة أنواعها". ونقلت صحيفة "عكاظ"، في عددها الصادر اليوم الجمعة 22 فبراير عن قائدة "فريق بسكليتة"، نديمة أبو العينين، قولها إن فكرة إطلاق الفريق بدأت عام 2017 ب5 سيدات فقط، مارسن الرياضة في بعض المناطق غير المأهولة بالسكان، وبعد افتتاح الواجهة البحرية في جدة، وجدنا ممشاها المكان المثالي لممارسة هذه الرياضة، نظرا لسعة المكان، وتوافر مسارات خاصة للدراجات، مشيرة إلى أن الفريق يضم الآن أكثر من 500 سعودية. وأوضحت نديمة أن ممارسة هذه الهواية لها فوائد إيجابية على الصحة النفسية والجسدية، وتكسير الصورة النمطية وتقبل رياضة المرأة بكافة أنواعها، لتصبح ثقافة شائعة في المجتمع. من جهتها، قالت مدربة الفريق، بلقيس غاربة، إنه "لم تكن فكرة ركوب الدراجات للنساء تحظى بقبول مجتمعي في وقت سابق، وبعد السماح للمرأة بقيادة السيارة، اختلف الوضع تماما، وتمكن الفريق من ممارسة هوايته، ونطمح للمشاركة في مسابقات دولية وداخلية". من جانبه، أكد محمد الشريف، صاحب محل لتأجير الدراجات بالمدينة، أن هذه الرياضة شهدت إقبالا كبيرا لاسيما من فئة البنات والأطفال بمنطقة الواجهة البحرية على وجه الخصوص. ويذكر أن المرأة السعودية عززت في الفترة الأخيرة حضورها في الحياة العامة من خلال إشراكها في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ضمن مسعى المملكة لتمكين عمل المرأة وفق رؤية 2030، الهادفة إلى رفع نسبة عمل النساء السعوديات من 22 في المائة إلى 30 في المائة. كما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في شتنبر 2017، قرارا يقضي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وهو ما اعتبر تحولا جوهريا في سياسة المملكة الإصلاحية.