مدريد, 19-2-2019 - أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم الثلاثاء أن مسابقة الكأس السوبر التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس وتقام قبل إنطلاق منافسات الليغا، من الممكن أن تشهد بدءا من العام المقبل تغييرات جذرية على أن تشمل مشاركة أربعة فرق وتنظم مرة جديدة خارج الأراضي الإسبانية. وأقيمت المسابقة للمرة الأولى العام الماضي خارج إسبانيا بمواجهة واحدة خلافا للسنوات الأخيرة (منذ 1982) عندما كانت تقام بنظام مباراتي الذهاب والإياب، على ملعب إبن بطوطة في مدينة طنجة المغربية، إنتهت بفوز برشلونة على إشبيلية 21. وقال لويس روبياليس رئيس الإتحاد خلال حفل عشاء جمع صحافيين في مدريد "سأتقدم أمام الجمعية العمومية المقبلة بإقتراح تبديل النظام كي يتم تنظيم نهائي من أربعة فرق يسمح بمواجهة بين المتأهلين إلى نهائي كأس إسبانيا وبين صاحبي المركزين الاول والثاني في الليغا". وانتخب روبياليس العام الماضي خلفا لأنخل ماريا في ار الذي أمضى 30 عاما في سدة الرئاسة، وقد بدأ خطواته التصحيحية للكرة الإسبانية برغبته في إشراك المزيد من الأندية في الكأس السوبر الإسبانية التي سيطر عليها الغريمان التقليديان برشلونة وريال مدريد في الأعوام الأخيرة. وأكد رئيس الإتحاد الإسباني قائلا "سنعمل بطريقة ألا يتم من خلالها إختصار صورة الأندية الإسبانية بفريق أو فريقين فقط"، مضيفا "يسمح هذا بفتح مجال المنافسة في المسابقة خارج الفريقين أو الثلاثة ذاتها، نحو أندية مختلفة يمكن أن تهتم بالعائدات المالية الجديدة". ويرتكز المشروع الجديد الذي قدمه روبياليس على أن يتواجه بطل الدوري ووصيف الكأس في الدور نصف النهائي، على أن تجمع المباراة الأخرى للدور ذاته بين وصيف الدوري والفائز بالكأس. وأردف قائلا "يتواجه كل فائز من الدور نصف النهائي في المباراة النهائية، على أن تقام المنافسات في غضون أربعة إلى خمسة أيام. سنحصل على معلومات جديدة عن هذا الامر خلال اجتماع الجمعية العمومية، التي أمل في أن تلتئم في نيسان/ أبريل". ولن يكون النظام الجديد للمسابقة عائقا أمام الروزنامة المزدحمة بالأحداث، علما ان النظام الاعتيادي للكأس السوبر بين 1982 و2017 كان يقام على فترة أسبوع مع مباراتي الذهاب والإياب بين بطل الدوري والفائز بالكأس. وفي حال فاز أحد الفرق باللقبين يخطط روبياليس إختيار الأندية المؤهلة للمشاركة آخذا بعين الإعتبار "تاريخ كأس إسبانيا".