أكد عزيز أخنوش ،وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الاثنين، في سيدني، أن الفاعلين الأستراليين مهتمون جدا بسوق الحبوب المغربية ذات الإمكانات القوية في ما يتعلق بالاستيراد. وأوضح اخنوش، على هامش زيارة وفد مغربي إلى مقر شركة "غران كور"، الرائد الأسترالي في مجال تصدير الحبوب، أن الفاعلين الاستراليين أبدوا إهتماما كبيرا بالسوق المغربية المعروفة بكونها أكبر مستورد للحبوب . وأضاف أخنوش، الذي زار المرافق اللوجيستية لمحطة الحبوب " غران كور" بميناء بريسبان، أن سوق الحبوب المغربية ذات الإمكانات القوية في ما يتعلق بالاستيراد تهم بالخصوص المصدرين الأستراليين الذين يسعون للتموقع فيها، بينما تبحث المملكة على تنويع شركائها التجاريين لضمان تأمين إمداداتها من الحبوب. ودعا الوزير، من جهة أخرى، الفاعلين المغاربة الى الإستفادة من التجربة الأسترالية في هذا القطاع عبر مختلف مكونات سلسلة القيمة، مشيرا إلى أن الوفد المغربي أتيحت له فرصة استكشاف آفاق جديدة من التعاون والاستفادة من التجارب الناجحة. من جهته، قال شكيب لعلج، رئيس الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب بالمغرب،"إن إمكانات التعاون مع أستراليا واعدة جدا، مادام أن هذا البلد-القارة يواجه نفس التحديات المناخية". وأضاف لعلج أن هذه الزيارة مكنت من الاطلاع عن قرب على التجربة الأسترالية من أجل تحسين إنتاج الحبوب في المغرب، وتدراس آفاق إستيراد الحبوب الأسترالية للمملكة، التي تستورد حوالي 5ر6 مليون طن من الحبوب سنويا. وأشار إلى أن لدى أستراليا موسم حصاد لا يتزامن مع مواسم البلدان الأخرى، مما يشكل ضغطا على المزودين لبيع محاصيلهم " وهي وضعية يمكننا الاستفادة منها لنحصل على أسعار جيدة خلال هذه الفترة مع نوعيات مختلفة ". أما المدير العام ل"غران كور" ، دون كامبيل، فقد أكد أن شركته ،التي يتمثل نشاطها الرئيسي في استقبال وتخزين الحبوب والمنتجات ذات الصلة، مهتمة بالسوق المغربية وخاصة بسلسلة القمح اللين. وأضاف أنه "من خلال فرعنا في هامبورغ يمكننا تموين السوق المغربية ،وخاصة بالقمح اللين، الذي يشكل نواة قطاع الحبوب بالمغرب"، معربا عن ثقته في أن الجانبين يمكن أن يطورا شراكة نموذجية. وبدأ الوفد المغربي، الذي يضم رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، ورؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين، ومسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري، زيارة إلى أستراليا يوم الاثنين الماضي للاطلاع على التجربة الأسترالية في قطاعي تربية الأحياء المائية والصيد البحري. وبعد ملبورن وأديلايد وبريسبان، حل الوفد المغربي أمس الاثنين بسيدني، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز ، حيث عقد لقاءات مباشرة مع مهنيين أستراليين.