أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأحد بالرباط، أن الحالة الوبائية في المغرب لا تختلف عن السنوات الماضية ولا تدعو للقلق، نظرا لتعبئة الأطقم الطبية ووزارة الصحة في مواجهة الإنفلونزا الموسمية. وأوضح العثماني في تصريح صحفي، خلال زيارة تفقدية للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، رفقة وزير الصحة أنس الدكالي، أن جميع الحالات التي تستلزم عناية خاصة يتم التكفل بها، مسجلا أنه لا داعي لأي نوع من الفزع بهذا الخصوص. وبعد أن أعرب العثماني الذي تفقد، خلال هذه الزيارة، مصلحتي المستعجلات الطبية الاستشفائية ومستعجلات مستشفى الأطفال، عن حزنه لوفاة بعض المواطنين والمواطنات جراء الإنفلونزا، أكد أن الإصابة بها لا تشكل خطرا في حد ذاته، إلا إذا كان المصاب يعاني من أمراض تنقص من مناعة الجسم. وشدد العثماني على أهمية الوقاية، داعيا في هذا الصدد الأشخاص المصابين بالزكام باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، تفاديا لنقله إلى أشخاص آخرين، وبالتوجه إلى أقرب طبيب. من جهته، أوضح الدكالي، في تصريح مماثل، "أن الهدف من وراء هذه الزيارة هو الوقوف على مستوى تعبئة المستشفيات والأطقم الصحية والطبية، لمواجهة الإنفلونزا الموسمية"، بما أن "هذا الموسم يعرف كل سنة توافد عدد أكبر نسبيا من المواطنين والمواطنات الذين يتعرضون لالتهاب على مستوى الجهاز التنفسي". وأكد وزير الصحة أن الحالة الوبائية التي تتتبعها الوزارة "طبيعية مقارنة مع السنوات الماضية، ولا تدعو للقلق أو للخوف" مسجلا أن الوزارة تسعى إلى تقوية اليقظة والتحسيس بأهمية بالوقاية، "خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لمضاعفات أو حاملين لأمراض أخرى". وأضاف أن وزارة الصحة ستستمر في تتبع الوباء وهياكل التكفل بالأشخاص الذين يمكن أن يعانوا من بعض الأمراض خلال هذه الفترة أو من مضاعفات الإنفلونزا.