كشف التقرير السنوي لمدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس، وجود تباين كبير بين ما يتحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهديدات العالمية، وتقييم الأجهزة الاستخباراتية لتلك التهديدات، وهو ما يهدد باندلاع "مواجهة ساخنة" بينهما. ويرى ترامب أن تنظيم "داعش" الإرهابي تم هزيمته، وأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ويقول إن كوريا الشمالية يمكن أن تتخلى عن أسلحتها النووية، ويرفض مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، إضافة إلى تصريحاته بشأن الصين. ووصف الرئيس الأمريكي قادة استخبارات بلاده، أمس الأربعاء 30 يناير، ب"السلبية والسذاجة"، فيما يتعلق بإيران. ويكشف "تقرير كوتس"، الذي تم عرضه خلال جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء 29 يناير، إن هناك 5 تهديدات عالمية تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية، على خلاف ما يراه ترامب، وهي: 1- الصين يقول التقرير إن الصين تمثل تهديدا أمنيا للولايات المتحدةالأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني والهجمات السيبرانية، التي يمكن أن تستهدف البنية التحتية للولايات المتحدةالأمريكية ومؤسسات عسكرية استراتيجية. 2- روسيا يرى التقرير أن روسيا تمثل خطر على الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالتجسس الإلكتروني، مع إمكانية تنفيذ هجمات إلكترونية ضد حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويقول التقرير إن روسيا تقوم بهجمات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية بصورة تخدم أهدافها السياسية والعسكرية، وأن موسكو تنشئ بنية تحتية تمكنها من شن تلك الهجمات لاستهداف منشآت حيوية أمريكية. 3- إيران ذكر التقرير أن إيران تواصل مساعيها لتطوير قدرات تقنية تمكنها من تنفيذ هجمات إلكترونية ضد المنشآت الأمريكية وحلفائها، إضافة إلى تحركها نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على الجماهير في الدول المتحالفة مع أمريكا. 4- كوريا الشمالية وفقا للتقرير، فإن كوريا الشمالية تستخدم الهجمات الإلكترونية وسيلة لاستهداف المؤسسات المالية الأمريكية، وتعتمد على ذلك في الحصول على مصادر تمويل، مشيرا إلى أن الجرائم الإلكترونية، التي نفذتها كوريا الشمالية حول العالم شملت محاولة الاستيلاء على مبالغ قيمتها 1.1 مليار دولار من مؤسسات مالية عالمية. 5- "داعش" أوضح التقرير أن تنظيم "داعش" الإرهابي مازال يمتلك آلاف المقاتلين في سوريا والعراق، ويتبعه عشرات الشبكات الإرهابية، و8 أفرع للتنظيم، وأن التنظيم مازال يمتلك آلاف المنتشرين حول العالم. ويقول التقرير إنه رغم خسائر التنظيم الإرهابي الكبيرة على الأرضي، إلا أنه يمكن أن يستغل تراجع الضغط عليه لإعادة بناء قدراته، وأنه من المحتمل أن يواصل تنفيذ هجمات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في العالم انطلاقا من سوريا والعراق.