روما, 30-1-2019 (أ ف ب) - قاد المهاجم الدولي الكولومبي دوفان زاباتا فريقه أتالانتا إلى الفوز على ضيفه يوفنتوس 3-صفر وتجريده من لقب بطل كأس إيطاليا في كرة القدم الذي توج به في السنوات الأربع الأخيرة، فيما أطاح فيورنتينا بضيفه روما بالفوز عليه 7-1 الأربعاء في ربع النهائي. ويلتقي أتالانتا برغامو، المتوج باللقب مرة واحدة عام 1963، مع فيورنتينا في الدور نصف النهائي، وهما لحقا بميلان، حامل اللقب 5 مرات آخرها عام 2003، الذي كان أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي بفوزه على ضيفه نابولي 2-صفر الثلاثاء في افتتاح ربع النهائي. ويختتم الدور ربع النهائي الخميس بلقاء إنتر ميلان صاحب 7 ألقاب آخرها عام 2011، مع لاتسيو المتوج 6 مرات آخرها عام 2013. في المباراة الأولى على ملعب "أتليتي أتزوري ديطاليا" في برغامو، وضع أتالانتا حدا لسيطرة يوفنتوس على اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة وأخرجه من ربع النهائي، علما أن فريق "السيدة العجوز" هو حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (13 لقبا). وسجل زاباتا ثنائية في الدقيقتين 39 و86 بعد أن افتتح البلجيكي تيموثي كاستاني التسجيل (37). وهي الخسارة الأولى ليوفنتوس محليا، والثالثة في مختلف المسابقات بعد خسارتين في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الانكليزي صفر-1 ويونغ بويز السويسري 1-2. ونجح أتالانتا في تحقيق ما فشل فيه في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما استضاف فريق "السيدة العجوز" في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري عندما كان في طريقه إلى تحقيق الفوز بهدفين لزاباتا (24 و56) مقابل هدف لمدافعه الألباني بيرات دييمسيتي (2)، لكن الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو أدرك التعادل في الدقيقة 78 من ركلة جزاء. لكن أتالانتا عرف هذه المرة كيف يحافظ على تقدمه بهدفين سجلهما في دقيقتين عبر كاستاني (37) وزابانا بتسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى للحارس البولندي فويتشخ تشيشني (39). وأجرى مدربا الفريقين تبديلين اضطراريين في الدقيقة 27 بسبب الإصابة، فدفع مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري بالبرتغالي جواو كانسيلو بدلا من القائد جورجو كييليني، فيما أشرك مدرب أتالانتا برغامو جان بيرو غاسبيريني المهاجم الكرواتي ماريو باساليتش مكان السلوفيني جوسيب إيليتشيتش. وحاول يوفنتوس تدارك الموقف في الشوط الثاني دون جدوى رغم التبديلين اللذين أجراهما أليغري، بل أن أتالانتا وجه الضربة القاضية بهدف ثالث وشخصي ثان لزاباتا الذي استغل كرة حاول المدافع ماتيا دي تشيليو إعادتها لحارس مرماه فخطفها الكولومبي وراوغه قبل أن يودعها داخل المرمى الخالي (86). وعلق أليغري الذي طرد في الشوط الأول على الخسارة قائلا "لم يحصل أي شيء استثنائي. لا أعرف كم مباراة فاز بها الأولاد. هذا أمر بشري. في روما قدمنا شوطا أول مخيبا ولكن ردة فعلنا كانت جيدة في الثاني" في إشارة إلى تحويل فريقه تخلفه صفر-1 إلى فوز 2-1. وأضاف "هذا المساء، لم ننجح في تكرار ما فعلناه في الدوري. اتالانتا يستحق الفوز، كان الأفضل وأظهر قوة ذهنية أكبر. ولكن سيكون من البلاهة أن نعتقد أنه بإمكاننا الفوز بجميع المباريات. خروجنا مخيب للآمال لأننا كنا نأمل في الاحتفاظ باللقب". وفي المباراة الثانية على ملعب "أرتيميو فرانكي" في فلورنسا، أكرم فيورنتينا وفادة ضيفه روما 7-1 بينها هاتريك لمهاجمه الدولي فيديريكو كييزا وثنائية لمهاجمه البديل الدولي الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني. وضرب فيورنتينا بقوة في بداية المباراة بتسجيله هدفين عبر كييزا في الدقيقتين 7 و18. واضطر مدرب فيورنتينا ستيفانو بيولي لتغيير مبكر عندما تعرض المدافع البرازيلي فيتور هوغو للإصابة فأشرك الفرنسي فانسان لوريني مكانه (22). وقلص المدافع الدولي الصربي ألكسندر كولاروف الفارق بعد 10 دقائق (28)، لكن الدولي الكولومبي لويس موريال أعاده إلى سابق عهده بتسجيله الهدف الثالث لأصحاب الأرض (33). ودفع مدرب روما فرانشيسكو دي أوزيبيو بالثنائي لورنتسو بيليغريني والبوسني إدين دزيكو مكان الأرجنتيني خافيير باستوري والفرنسي ستيفن نزونزي مطلع الشوط الثاني، فتحسن أداء الضيوف. وأنقذ الحارس الفرنسي لفيورنتينا ألبان لافونت مرماه من هدف محقق بابعاده رأسية قوية لنيكولا تسانيولو من مسافة قريبة إلى ركنية (60). ورد موريال بتسديدة قوية فوق العارضة (63)، قبل أن يوجه ماركو بيناسي الضربة القاضية للضيوف عندما تلقى كرة خلف الدفاع داخل المنطقة من موريال سددها قوية بيمناه بين ساقي حارس المرمى الدولي السويدي روبن أولسن (66). وزاد دزيكو محن روما بتلقيه بطاقة حمراء لاحتجاجه على قرار الحكم إشهار بطاقة صفراء بحق زميله بيليغريني (72). وأضاف كييزا هدفه الشخصي الثالث والخامس لفريقه عندما تلقى كرة عرضية من بيناسي فسبق المدافع كولاروف وهيأها لنفسه بيمناه وسددها "طائرة" بيسراه داخل المرمى (74). واضطر دي فرانشيسكو للدفع بالقائد لاعب الوسط الدولي السابق دانييلي دي روسي مكان الدولي المصري الأصل ستيفان الشعراوي، بعدما كان ينوي تعزيز خط الهجوم بإشراك جاستن كلايفرت، نجل الدولي الهولندي السابق باتريك. وأضاف سيميوني، بديل موريال، الهدف السادس عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه بيسراه وسددها بيمناه على يسار الحارس أولسن (80). وختم سيميوني المهرجان بالهدف السابع عندما تلقى كرة طويلة خلف الدفاع فانطلق بسرعة وسددها قوية بيمناه من حافة المنطقة على يمين الحارس أولسن (89). وتوج فيورنتينا باللقب 6 مرات آخرها عام 2001، فيما خرج روما، ثاني أفضل المتوجين بلقب المسابقة (9 مرات آخرها عام 2008) خالي الوفاض. وعلق المدير الرياضي لروما الإسباني مونشي على الخسارة قائلا "إنه أصعب يوم في مسيرتي كمدير رياضي. لم أعش أبدا شيئا مماثلا ولا يسعنا سوى طلب المعذرة من جميع مشجعي روما. لا يمكنني سوى التكرار، عذرا، عذرا، عذرا".