شهية المعطي منجب الملقب في المغرب ب"مول الجيب" أي صاحب الجيب لأنه لا يكف عن حصد الأرباح باسم البحث السياسي والفكري عبر شركته الشهيرة التي أسسها للبحث حسبما ادعى في البدء وحولها إلى بقرة حلوب فيما بعد، هي شهية كبيرة للغاية، تجعل الرجل يبذل الغالي والنفيس لكي يزيدها إشباعا آخر خرجاته المقال الذي نشره في موقع "كارنيجي" والذي أسماه بزرع الانقسام بين اليساريين والإسلاميين في المغرب، وهو مقال ضمنه كالعادة عديد المغالطات السياسية وصفى من خلاله الحساب مجددا مع من يعتقدهم خصومه أو مطارديه، أو للأمانة أكثر مطاردي رحلته الربحية التي لا تتوقف عبر مركز بحثه الشهير المقال جمع بين مالارابط بينه، وحاول أن يصل إلى الفانتازم السياسي الذي يملأ ذهن "مول الجيب" وأذهان الفريق المصاحب له، وذلك من خلال تصوير المغرب باعتباره مؤامرة كبرى تحاول زرع الانقسام بين الأطراف السياسية وتهجم على آخر الديمقراطيين الأحرار في هذا الزمن، والقصد بهم حسب منجب بوعشرين الذي يتابعه القضاء المغربي بتهم جنائية واضحة مسن نساء لا يراهن منجب نهائيا ولا يعتبرهن ضحايا بل ربما يبرر ماوقع لهن، ويتصور أن بوعشرين يؤدي ثمن مقالاته السياسية الخطيرة والكبيرة والعظيمة نفس الأمر قاله مول الجيب عن حامي الدين الذي يتابع بتهمة جنائية لم تتكشف ملابساتها إلى الآن والذي انتفضت قيادة العدالة والتنمية بسببه ضد القضاء المغربي مثلما فعل منجب أيضا في هذا المقال وطبعا لم تخرج آمنة ماء العينين التي ذاعت صورها عبر الأنترنيت وهي ترتدي لباسا غير اللباس الذي تظهر به في المغرب عن الصف إذ اعتبر مول الجيب، وهنا لابد من منع أنفسكم من الضحك أن نشر هاته الصور عبر الأنترنيت هو انتقام من كون آمنة إحدى الأصوات المعارضة للتحكمية داخل العدالة والتنمية، مثلها في ذلك مثل بوعشرين وحامي الدين بل كانت مع ابن كيران والثنائي المذكور أطرافا واقفة ضد ما أسماه منجب الرباعي الملكي في إشارة إلى الأحزاب التي كانت مع ابن كيران في الحكومة القارئ لمقالة منجب، على اعتباره أنه يمكن وصف وضع كل هذا الكلام جنبا إلى جنب باعتباره مقالا سيتأكد مرة أخرى أن موهبة هذا الرجل في جمع المال لا ترافقها موهبة مشابهة في التحليل السياسي ولا في الكتابة التي تتطلب معرفة حقيقية بها وتتطلب دقة في المعلومات وعدم الانقياد وراء الموقف السياسي المسبق للوصول بالخلاصات إلى مالايمكن أن تصل إليه لكن أحيانا يكون ضروريا كتابة أي شيء لتلقي التعويض السمين من مركز كارنيجي، وهو تعويض يساعد ليس على العيش فقط بل على المزيد من الاستمتاع بالمغرب وأكل الغلة فيه ثم سب الملة قبل ادعاء الإغماء والدخول في الإضرابات الكاذبة عن الطعام في نهاية المطاف يبدو منجب أسعد الناس فعلا وهو يمارس هاته المعارضة المدرة للدخل الكثير بصفة منتحلة هي صفة الكاتب، يضيفها إلى صفة المؤرخ التي لم يكتب له أن يسجل توثيقا باسمها وصفة المناضل التي لازالت تحتاج إلى كثير من الأدلة عليها غير الادعاءات الكاذبة والكثيرة والتي لا تتوقف، تماما مثلما لا تتوقف العملات عن التسلل إلى مركز البحث إياه مغنية رصيد الرجل ماليا ومضيفة له كثيرا من الفقر على المستوى الإنساني