يتواصل مسلسل سحب استمارات الترشح للرئاسيات الجزائرية من مقر وزارة الداخلية، التي تُعلن بشكل دوري عن أسماء شخصيات وأحزاب تقدمت إليها برسائل نية الترشح. وأعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في بيان لها مساء الخميس 24 يناير، أن 94 راغبا في الترشح لرئاسيات 18 أبريل القادم سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية. ويبرز في قائمة الراغبين في الترشح أسماء رؤساء أحزاب شاركوا في استحقاقات رئاسية سابقة، على غرار رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي شارك في رئاسيات 2014 وأعلن في شهر سبتمبر الماضي عن مشاركة تشكيلته السياسية في رئاسيات أبريل والتي اعتبرها "منعرجا هاما في تاريخ الجزائر"، بالإضافة إلى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الذي آثر الانتظار إلى غاية استدعاء الهيئة الناخبة من أجل الإعلان عن موقفه. كما ضمت قائمة وزارة الداخلية قادة أحزاب آخرين اعتادت الساحة السياسية على بروز أسمائهم خلال هذا النوع من المواعيد الانتخابية، يتقدمهم رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين الذي ترشح لرئاسيات 2014. ومن بين مسؤولي الاحزاب الذين ابدوا نيتهم في الترشح رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود وعدول محفوظ عن حزب النصر الوطني وأحمد قوراية عن حزب جبهة العدالة والديمقراطية من أجل المواطنة وفتحي غراس عن الحركة الديمقراطية الاشتراكية وعمار بوعشة عن حركة الانفتاح ومحمد هادف عن الحركة الوطنية للأمل وسليم خالفة عن حزب الشباب الديمقراطي وبن قرينة عبد القادر عن حركة البناء الوطني وبلهادي عيسى عن جبهة الحكم الراشد. «تخمة» الترشحات تثير الكثير من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل بعض النشطاء يشككون في نوايا الراغبين في الترشح، وتعمدهم الظهور في هذا الثوب «الهزلي» وكأنهم يرغبون بالمشاركة في مسلسل كوميدي وليس في انتخابات رئاسية. يذكر أن المجلس الدستوري كان قد أكد الأربعاء في بيان له أن أخر آجل لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية لدى المجلس سيكون يوم 03 مارس المقبل في منتصف الليل.