تعرّض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي، لانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب صورة نشرها على حسابه الشخصي في تطبيق «إنستغرام». ونشر رونالدو صورة «سيلفي» وهو في طائرته الخاصة، بالتزامن مع واقعة اختفاء المهاجم الأرجنتيني إيميليانو سالا، مرفقاً إياها بالعديد من الرموز التعبيرية التي تعبّر عن السعادة. وكان رونالدو عائداً من العاصمة الإسبانية مدريد إلى تورينو في إيطاليا، بعدما أنهى قضية التهرب الضريبي، التي شكّلت صداعاً كبيراً له، وتتعلق بالفترة التي كان فيها مع ريال مدريد قبل رحيله خلال الصيف الماضي، إلى يوفنتوس. ووافق النجم البرتغالي على التسوية المالية، بعدما دفع مبلغ 16.6 مليون جنيه إسترليني في قضية تهرّبه الضريبي، وقضت المحكمة بسجنه 23 شهراً مع وقف التنفيذ. وبدا رونالدو بعد إنهائه القضية غافلاً عن مأساة سالا، إذ نشر صورة «السيلفي» من طائرته الخاصة، والسعادة تبدو على وجهه. وسرعان ما تعرّض «صاروخ ماديرا» لهجوم واسع في التعليقات على الصورة، بحسب صحيفة the sun إذ اعتبر كثيرون أن توقيت نشرها غير مناسب؛ نظراً لانشغال العالم حالياً بقضية اختفاء طائرة سالا. وكان النجم الإنجليزي السابق غاري لينيكر، في مقدمة منتقدي تصرّف رونالدو، إذ رد على الصورة قائلاً: «ليس هذا اليوم هو المناسب إطلاقاً لهذه التغريدة، بالتأكيد ليس اليوم». وعلّق مغرد آخر: «بعض التواضع سيكون جيداً هذا اليوم، إنه أمر غير لائق بعض الشيء»، في حين كتب شخص ثالث: «إنه مستوى لا يصدَّق من عدم الإحساس والأنانية». وعندما بدأت التعليقات الانتقادية تتجاوز الحدود، دافع لينكر عن «الدون»، قائلاً: «أنا واثق بأن رونالدو نشر الصورة دون علم أو وعي بالظروف الحالية، لكن كان على أي شخص أن ينبهه إلى هذا التصرف». وأوضح أن رونالدو كان مشغولاً بالدفاع عن قضيته الخاصة بالتهرب الضريبي، لذلك لم يكن على علم بالأنباء المتعلقة بالأرجنتيني سالا، على حد قوله. وما زال مصير سالا مجهولاً مع استمرار عمليات البحث عنه، وسط تضاؤل الآمال في العثور عليه حياً مع الشخص الذي كان يرافقه في الرحلة من فرنسا إلى ويلز، للالتحاق بفريقه الجديد كارديف سيتي.
