أفاد تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الإثنين 21 يناير 2019، بأن واحدة من 20 قاعدة للصواريخ الباليستية، لم يعلن عنها من قبل في كوريا الشمالية، تستخدم كمقر لكتيبة صواريخ استراتيجية. يأتي هذا التقرير بعد يوم من تأكيد شبكة (سي إن إن) الأمريكية، أن كوريا الشمالية تواصل بناء ترسانتها النووية رغم مساعي نزع سلاحها، وأن زعيم البلاد، كيم جونغ أون، يتلاعب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذكر التقرير أن «قاعدة سينو-ري للصواريخ وصواريخ نودونج المنشورة في هذا الموقع تتوافق مع الاستراتيجية العسكرية النووية المفترضة لكوريا الشمالية، إذ إنها توفر على مستوى العمليات قدرة على شن ضربة أولى نووية أو تقليدية». يأتي الكشف عن هذا المقر بعد 3 أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «تطلعه» لعقد قمة أخرى مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في أواخر فبراير المقبل لمناقشة مسألة نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وذكر التقرير أن مجمع سينو-ري، الواقع على بعد 212 كيلومتراً شمالي المنطقة منزوعة السلاح، هو قاعدة على مساحة 18 كيلومتراً مربعاً وتلعب دوراً رئيسياً في تطوير صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان بل ومنطقة جوام الأمريكية في غرب المحيط الهادي. وتضم القاعدة وحدة عسكرية مزودة بصواريخ نودونج-1 الباليستية المتوسطة المدى. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. وأضاف التقرير أن صوراً التُقطت بالأقمار الصناعية لهذه القاعدة في 27 ديسمبر 2018 أظهرت مدخلاً لمخبأ تحت الأرض وتحصينات ومقراً للقيادة. وقالت شبكة سي إن إن في مقال بموقعها الإلكتروني، إن «لقاء ترامب وكيم، بسنغافورة في يونيو 2018، أسفر عن اتفاق غامض مفاده أن كوريا الشمالية ستتخلص من سلاحها النووي». وتابعت: «لكن نائب الرئيس، مايك بنس، قال الأسبوع الماضي، إن بيونغ يانغ فشلت في اتخاذ خطوات ملموسة نحو هذا الهدف، وما تزال تمثل تهديداً نووياً خطيراً». وأوضحت الشبكة، أن «كوريا الشمالية ربما تمتلك اليوم قدرات نووية أكثر مما كان لديها خلال قمة سنغافورة». وأشارت إلى أنه «في 2017، أفادت تقديرات الولاياتالمتحدة بأن كوريا الشمالية تمتلك نحو 60 رأساً نووياً، ومنذ ذلك، لم ترد أي معلومة عن أن نظام كيم أوقف إنتاجه». وقالت إن كيم جونغ أون، يلعب لعبة مزدوجة، حيث يهدف من ناحية إلى تخفيف العقوبات الأمريكية عن بلاده، ومن ناحية أخرى الإعلان عن اتفاق هدنة رسمي بين الكوريتين، ومن ثم البدء بسحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية. وأضافت أن «كيم، بذلك يتلاعب بالرئيس ترامب، حيث يسعى من ناحية لفرض بلاده كقوة نووية على الساحة العالمية، وفي الوقت نفسه تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال رفع العقوبات، وعسكرية من خلال سحب القوات الأمريكية». وقالت: «سبق أن أعلن ترامب أنه أحب كيم، لكن يبدو أنه حب من طرف واحد». والجمعة، قال البيت الأبيض إن ترامب سيجتمع مع زعيم كوريا الشمالية نهاية فبراير المقبل. والتقى ترامب، كيم، في 12 يونيو الماضي، بسنغافورة، واتفقا هناك على إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووي.