في الوقت الذي كان بنشعبون يرد على طلب إحاطة بمجلس النواب حول غضب التجار, أمس الاثنين, كان ممثلون نقابيون ومهنيون للتجار في ضيافة كل من عمر فرج المدير العام لإدارة الضرائب ونبيل لخضر المدير العام للجمارك, في اجتماع لاحتواء غضب التجار. "اللقاء مر في جو جيد ومسؤول" يقول علي بوتاكة عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنين, في تصريح لموقع "أحداث أنفو", مشيرا إلى أن اللقاء الذي دام من الساعة الحادية عشرة وإلى غاية الساعة الثامنة من مساء الاثنين, عرف مناقشة العديد من المواضيع التي تمثل راهنية بالنسبة لفئات التجار. خلال هذا اللقاء الذين من المرتقب أن يستأنف أشغاله طيلة اليوم الثلاثاء لاستكمال المفاوضات, تمكن التجار انتزاع عدد من المطالب, التي عبر كل من فرج ولخضر عن الاستجابة لها, يضيف المتحدث ذاته, مشيرا إلى أنه فضلا عن توضيحات مدير الضرائب حول الفواتير الإلكترونية, وأن صغار التجار غير الملزمين بنظام المحاسبة غير ملزمين بتقديم فواتير أصلا, فإن هذا الأخير أكد بأن هذه الفئة من قبيل أصحاب البقالة غير ملزمين كذلك بتسليم الرقم الموحد للمقاولات" ICE". ومن المطالب التي مثلت انشغالا بالغا لدى التجار, والتي ساهمت بالقسط الأوفر في تأجيج غضب التجار خلال الأيام الماضية, هناك حملات التفتيش التي قامت بها "الديوانة" مؤخرا لمحلات تجارية ولشاحنات بالطرق السيارة. وفيما توقفت إدارة الجمارك عمليا عن حملات التفتيش, طمأن نيبل لخضر المدير العام لإدارة الجمارك بأنه أعطى تعليماته بعدم الرجوع إلى هذه الحملات, حاليا يضيف المصدر ذاته, موضحا بأن التجار ليسوا ضد هذه الحملات, لكن على أن تتم في المناطق الحدودية, لقطع دابر المواد المهربة التي تضر بالاقتصاد الوطني. كما تقدم التجار بمطالب أخرى تتعلق بالتجارة العشوائية, إلى جانب الحماية الاجتماعية, من قبيل التغطية الصحية, والتقاعد, وهي ملفات سيحملها ممثلو التجار غدا الأربعاء, خلال لقاء آخر, سيجمعهم بمولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي, والذي سيكون مرفوقا بمحمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية.