عاش الحي السكني التابع لجامعة محمد الأول بوجدة، ليلة الإثنين رعبا شديدا وكابوسا حقيقيا ، نتيجة اندلاع حريق مهول بغرفة مخصصة لإقامة الطالبات جراء إنفجار قنينة للغاز من النوع الصغير. ووفق مصادر من عين المكان فإن الحريق شب في حدود الساعة السابعة والنصف مساء من التاريخ المذكور، لما كانت مجموعة من الطالبات منهمكات في تحضير وجبة العشاء داخل إقامتهن، قبل أن تتفاجأن بانفجار قنينة الغاز. الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق داخل الغرفة وتسجيل مجموعة من الإغماءات وخلق معه رعبا وخوفا شديدين في صفوف الطالبات. وكادت الأمور أن تتحول إلى ما يحمد عقباه لولا تدخل بعض الطلبة والعاملين بالحي الجامعي في الوقت المناسب من أجل إخماد النيران وبالتالي تجنب الحي الجامعي كارتة حقيقية. وإلى ذلك وفور علمها بالخبر هرعت إلى مكان الحادث مجموعة من شاحنات الإطفاء وممثلين عن السلطات المحلية والأمنية من أجل فتح تحقيق معمق في هذا الحادث الذي خلف هلعا شديدا في صفوف المقيمين بالحي الجامعي فيما تولت سيارات الإسعاف حمل الطالبات المصابات نحو مستعجلات مستشفى الفارابي لتلقي العلاج الضروري. وفي السياق ذاته أكدت مصادر طبية أن مستعجلات مستشفى الفارابي إستقبلت 25 طالبة، وتم تجنيد مجموعة الأطر الطبية قصد تقديم الإسعافات الأولية للحالات الواردة عليها. وأضاف متحدث الجريدة أنه لم يتم تسجيل أية حالة خطيرة في صفوف الطالبات من شأنها أن تدعو للقلق، باستثناء ضيق في التنفس جراء استنشاقهن لمادة غاز البوطان وكذا الأدخنة الناتجة عن احتراق محتويات الغرفة التي تأويهن، حيث تم تزويدهن لمادة الأوكسجين الصناعي لاستعادة أنفاسهن، إذ من المنتظر أن يغادرن قسم المستعجلات في غضون الساعات القليلة المقبلة.