قضت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين الإثنين المنصرم ساعة حقيقية في الجحيم وهي تتعرض للمساءلة من طرف لجنة مكونة من قياديين في حزبها وذلك في ردهات البرلمان وبالتحديد في إحدى قاعات الاجتماع بالمؤسسة التشريعية بالرباط البرلمانية المغربية، التي تصدرت عناوين الحدث مؤخرا بعد نشر صور باريسية لها تظهر فيها متحررة من الحجاب ومرتدية ملابس تكشف عن شعرها وذراعيها ورجليها وبقية « مفاتنها »، كانت مضطرة عقب الجلسة الشفهية لمجلس النواب التي حضر فيها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى البرلمان إلى الجلوس أمام لجنة مكونة من كل من نائب الأمين العام سليمان العمراني ومن عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الوزير المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد بالإضافة إلى إدريس الإدريسي الأزمي رئيس الفريق النيابي للعدالة والتنمية وذلك لكي ترد على أسئلة تتمحور حول صور رحلتها الباريسية وحول ملابسات التقاط هاته الصور، وحول كل الأمور المرتبطة بها . آمنة ماء العينين اختارت الهروب إلى الأمام ورفضت أن تجيب بدقة حول الأسئلة المطروحة عليها وفي مقدمتها علاقتها بجواد بنعيسي الذي سبق لها وقدمته لعبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية في منزل هذا الأخير، كما رفضت الإجابة عن الأسئلة الدقيقة الأخرى للجنة المتعلقة بكل مايهم هاته الصور القادمة من عاصمة الجن والملائكة باريس والتي أظهرتها بملابس اعتبرها منتسبون للعدالة والتنمية « ملابس مراهقة لا تراعي الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها مسؤولو الحزب وقياديوه وبرلمانيوه » باختصار ساعة في الجحيم مرت منها آمنة، خرجت منها بأعصاب متوترة، وخرجت اللجنة التي استمعت لها بأسئلة أكثر من تلك التي دخلت بها إلى قاعة الاجتماع لمساءلة ماء العيني عن « كليشيهاتها » الباريسية التي أثارت كل هذا القيل والقال..