كانت الصدفة وراء حجز كمية كبيرة من المخدرات، دخلت ميناء طنجة المتوسط، وظلت تنتظر موعد تهريبها نحو الضفة الأخرى، قبل أن يتم إحباط هذه المحاولة، مساء السبت المنصرم، حين أثارت شاحنة متوقفة منذ ثلاثة أيام بأحد أرصفة الميناء انتباه أحد الجمركيين. المخدرات كانت مخبأة بعناية داخل تجويف وسط شاحنة، تحمل ترقيما مغربيا، موصولة بمقطورة للنقل الدولي، واستمرت عملية إخراجها عدة ساعات، بعدما استعانت فرق التفتيش بالكلاب المدربة للشرطة، ليتم العثور على أكبر شحنة من مخدر الشيرا المعدة للتصدير، المحجوزة منذ مطلع السنة الجديدة، بلغ وزنها 13 طنا و750 كيلوغراما من مخدر الحشيش. المصالح الأمنية أعلنت عن إيقاف أحد المشتبه فيهم، في إطار البحث الجاري، الذي أسند للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكشفت المعطيات الأولية للبحث عن احتمال تورط مجموعة من المهربين في هذه القضية، بالنظر لحجم الكمية المحجوزة، والتي تم إعدادها على شكل رزمات، تحمل رموزا مختلفة، من بينها العلم الإسرائيلي. وهي أول عملية تعثر فيها الشرطة والجمارك على شحنة من الحشيش موجهة للتصدير باسم اسرائيل. ويرجح مشاركة شبكات دولية في هذه العملية، التي كانت تترقب الضوء الأخضر لكي تعبر ميناء طنجة المتوسط بسلام، في اتجاه ميناء الجزيرة الخضراء.