حدد قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للتحقيق بمكناس، تاريخ 29 يناير الجاري للشروع في التحقيق تفصيليا مع الراعي المتهم بقتل امرأة ثلاثينية بحد واد إفران والتمثيل بجثتها بفصل الرأس عن الجسد، وأمر بإيداعه بالسجن المحلي تولال 2 ، فيما قرر متابعة سائق سيارة أجرة من الصنف الأول في حالة سراح. وكان كل من راعي غنم أحد أقارب الضحية، وسائق سيارة أجرة، قد أحيلا على أنظار الوكيل العام باستئنافية مكناس من طرف الضابطة القضائية للمركز القضائي للدرك الملكي بسرية أزرو، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية. ووجه الوكيل العام للمشتبه فيهما بعد استنطاقهما تهما تتعلق ب" القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، والفساد "، بالنسبة للراعي الأربعيني المتحدر من أحد الدوواير بمنطقة بومية، فيما وجه تهمة " الفساد " بالنسبة لسائق سيارة الأجرة . وكانت الضابطة القضائية بالمركز القضائي للطرك الملكي بسرية أزرو قد استدعت كلا من شقيقة الراعي وخال الضحية وأحد أبنائه، خلال إحالته بمعية سائق سيارة الأجرة على النيابة العامة وقاضي التحقيق بتعليمات من النيابة العامة للاستئناس بإفادتهم عن الاقتضاء . ويستفاد من مصادر موثوقة، أن الضحية الأم العازبة التي رزقت ببنت من علاقة غير شرعية كان سلوكها مثار استياء أقاربها، قبل أن يدخل على الخط الراعي الذي سعى بمختلف الوسائل لإقناع الضحية بالزواج دون أن يفلح في ذلك. وأكد مصدر مقرب من الضحية أنه سبق لها وأن تقدمت بشكاية إلى الدرك الملكي وتم حفظها بعد تعرضها للتعنيف الجسدي من طرف الراعي. وعلى الرغم من ذلك – يؤكد ذات القريب – ظل الراعي يراود الضحية عن نفسها قبل أن إقدامه على تنفيذ فعله الإجرامي بعد فجر يوم الجمعة المنصرم بعد أن تيقن بربط الضحية علاقة مع سائق سيارة الأجرة الذي كان يتولى نقل والدها المصاب بالسرطان إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس للعلاج . اكتشاف جثة الضحية المفصول عنها الرأس من طرف شقيقتها على الساعة الثامن من صباح يوم الجمعة المنصرم ، استنفرت عناصر الدرك الملكي بأزرو الذين حلوا بمسرح الجريمة. قبل أن تتجه أصابع الاتهام إلى الراعي خاصة الذي تبين لعناصر الدرك الملكي عدم قيامه بإخراج قطيع الأغنام من الحظيرة كما اعتاد على ذلك، وانطلق البحث عنه انطلاقا من منزل شقيقته التي أكدت لعناصرالدرك الملكي عدم قدومه عندها مما قوى احتمال توجهه إلى حيث تسكن أسرته بضواحي تونفيت . وبتنسيق مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني ،تم استنفار ما لايقل عن ثمانين عنصرا من الدرك الملكي الذين قاموا بتمشيط مساحات واسعة من الغابة بالنفوذ الترابي لأقاليم إفران وخنيفرة وميدلت مع الاستعانة بمروحة تابعة للدرك الملكي والكلاب المدربة على امتداد يومي الجمعة والسبت. قبل أن يسقط الراعي منتصف ليلة السبت / الأحد ( 29 – 30 ) دجنبر المنصرم في يد دورية من الدرك الملكي بتونفيت بمساعدة أحد أعوان السلك وقائد قيادة تونفيت حيث تم تسليم المشتبه فيه الذي عثر بحوزته على أداة تنفيذ الجريم وهي عبارة عن سكين لعناصرالدرك الملكي بسرية أزرو التي باشرت مسطرة البحث التهيدي معه كما سائق سيارة الأجرة. موازاة مع الاستماع إلى كل من يمكن أن يفيد البحث القضائي بدءا بشقية الضحية ووالدها بالإضافة إلى أقارب الضحية وشقيقة الراعي والجيران .